ارتياح ألماني حذر لمقتل بن لادن واستمرار التأهب الأمني
٢ مايو ٢٠١١عبرت المستشارة الألمانية انغلا ميركل عن ارتياحها لنبأ مقتل اسامة بن لادن على يد وحدة كومانودز أمريكية الليلة الماضية بالقرب من إسلام أباد، لكنها أشارت إلى أن الوضع الأمني في بلادها لم يتغير. وأكدت ميركل على " ضرورة استمرار اليقظة الأمنية" في ألمانيا، موضحة أن "خبر مقتل بن لادن يظهر لجميع أنصاره أن العمليات الإرهابية لا تبقى دون عقاب"، حسب تعبيرها. وقالت ميركل في بيان صدر عن مكتبها اليوم في برلين وتلاه المتحدث باسمها شتيفن زايبرت" أصبح واضحا الآن أن رأس الإرهاب لم يعد بإمكانه بعد الآن أعطاء الأوامر بشن مزيد من الهجمات". من جانبه رحب وزير الخارجية الألماني غيدو فيستر فيله بنبأ مقتل بن لادن واصفا الخبر بأنه " مفرح لجميع الناس المسالمين في العالم والذين يفكرون بحرية" حسب تعبيره. لكن وزارته أصدرت بيانا لكل المواطنين تدعو فيه إلى توخي الحذر في رحلاتهم خارج البلاد.
النقاش يحتدم حول قوانين مكافحة الارهاب
في غضون ذلك احتدم النقاش مجددا بشأن تمديد قوانين مكافحة الإرهاب في ألمانيا والسارية المفعول منذ احداث الحادي عشر ايلول / سبتمبر 2001. فمن جانب طالبت وزيرة العدل في الحكومة الاتحادية في برلين بضرورة مراجعة القوانيين وتقييم فاعليتها قبل اقرار التمديد المرتقب. كما طالب نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض توماس اوبرمان بضرورة مراجعة القوانين مشيرا إلى ان" دعوة المواطنين إلى اليقظة والحذر لا تكفي لمواجهة خطر الإرهاب"، حسب تعبيره. لكن السياسي المعارض أبدى استعداد حزبه للتعاون مع الائتلاف الحاكم بشأن الموافقة على تمديد العمل بقوانين مكافحة الارهاب في البلاد والتي ينتهي العمل بها رسميا العام المقبل.
وفي هذا السياق اعلن وزير الداخلية الألماني هانز ـ بيتر فريدريش في حديث له اليوم في ميونيخ بجنوب المانيا" انه لا توجد حاليا أدلة حتى الآن تشير إلى ارتفاع المخاطر الأمنية في المانيا بعد مقتل بن لادن، لكنه رفض في نفس الوقت إلغاء التحذير من مخاطر وقوع هجمات إرهابية في البلاد. يشار إلى أن السلطات الأمنية في المانيا قد اعتقلت يوم الجمعة الماضي (29 نيسان/ ابريل 20011) ثلاثة أشخاص يشتبه بانتمائهم لخلية إرهابية كانت تخطط لعمليات إرهابية داخل المانيا.
(ح.ع.ح / د.ب.أ، رويترز، أ. ف.ب)
مراجعة: منصف السليمي