استئناف العمليات العسكرية في غزة بعد انتهاء الهدنة
٤ أغسطس ٢٠١٤أعلن الجيش الإسرائيلي الاثنين أنه استأنف قصف قطاع غزة بعد انتهاء تهدئة إنسانية أحادية الجانب أعلنتها إسرائيل الاثنين (الرابع من آب/ أغسطس). وقال المتحدث باسم الجيش بيتر ليرنير لوكالة فرانس برس "نحن نستأنف عملياتنا بما في ذلك الغارات الجوية ضد البنى التحتية الإرهابية في غزة"، مشيرا أن قوات من الجيش تواصل إعادة الانتشار في القطاع، بينما تقوم قوات أخرى بالانسحاب منه.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية الفلسطينية إنه وبعد انتهاء الهدنة المؤقتة كثفت الدبابات الإسرائيلية القصف المدفعي على مناطق مختلفة في قطاع غزة. وقال المتحدث إن "طائرات الاحتلال شنت غارة جوية على منزل في رفح وغارة أخرى استهدفت مركز شرطة وملعبا في حي التفاح" شمال شرق مدينة غزة.
وتبادل الفلسطينيون والإسرائيليون الاتهامات بشن هجمات بعد قليل من بدء هدنة أعلنتها إسرائيل لمدة سبع ساعات للسماح بدخول مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة اليوم الاثنين. وقال الفلسطينيون إن إسرائيل قصفت مخيما للاجئين في مدينة غزة ما أدى إلى مقتل طفلة عمرها ثمانية أعوام وإصابة 29 آخرين، بينما قالت إسرائيل إن أربعة صواريخ على الأقل أطلقت على أراضيها من غزة. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة إن الغارة على منزل في مخيم الشاطئ وقعت بعد الموعد المقرر لبدء الهدنة صباح اليوم.
وعند انتهاء التهدئة التي استمرت سبع ساعات، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بمواصلة العملية التي دخلت يومها الثامن والعشرين لحين عودة "الهدوء والأمن إلى إسرائيل". وقال بيان من مكتب نتنياهو "الحملة في قطاع غزة مستمرة." وأضاف "ما يوشك على الانتهاء هو تعامل الجيش الإسرائيلي مع الأنفاق لكن العملية لن تنتهي إلا مع استعادة فترة طويلة من الهدوء والأمن لمواطني إسرائيل."
وبدأت العملية العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة في 8 من تموز/ يوليو الماضي بحملة غارات جوية وقامت اسرائيل بتوسيعها لتشمل عملية برية في 17 من تموز/ يوليو بهدف تدمير الأنفاق. وقال نتانياهو في زيارة إلى مقر قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية "نحن على وشك إنهاء تدمير الأنفاق".
ع.ش (رويترز، أ ف ب، د ب أ)