استاد فرانكن الرياضي مثال يحتذى به في الحفاظ على البيئة
١٥ مارس ٢٠٠٦لا يهدف إعادة بناء وتحديث استاد فرانكن في مدينة نوربيرغ إلى تجهيزه لفعاليات بطولة كأس العالم التي ستنطلق في ألمانيا في التاسع من شهر يونيو / حزيران المقبل فحسب، وإنما ليراعي على المدى الطويل مسألة الحفاظ على البيئة كما قررت مدينة نورنبيرغ وهي المالك الرئيسي للاستاد.
الحفاظ على البيئة شعار دوري
كأول استاد كرة قدم أوروبي يحصل استاد فرانكن في مدينة نورنبيرغ الألمانية على شهادة إماس EMAS. وتعتبر هذه الشهادة هي أعلى وسام يمنح على مستوى الإتحاد الأوروبي لإدارة مشروع يهدف إلى الحفاظ على البيئة. والفكرة هنا تتمثل في تطبيق مبدأ الحفاظ على البيئة ليس فقط في مناسبات معينة كبطولة كأس العالم مثلاً، بل باستخدامها بشكل متواصل في الإدارة اليومية وأثناء الفعاليات الدورية الاعتيادية.
ملعب فرانكين ـ تصميم مبدع
وفي إطار عملية التحديث التي أجريت على ملعب فرانكن والتي يقدر تكلفتها بحوالي 56 مليون يورو تم بناء ثلاثة أحواض تحت سطح الأرض تستوعب حوالي 1000 متر مكعب من مياه الأمطار. وتتجمع المياه على مساحة 56.000 متر مربع من منشآت الملعب لتتدفق بعد ذلك إلى هذه الأحواض. وسيتم استخدام مياه الأمطار لري أرض الملعب والمنشآت التابعة له والأماكن المحيطة به.
نموذج عصري لاستهلاك أقل
أما المبنى المخصص للشخصيات المهمة VIP فيستمد طاقته الكهربائية عبر منشأة لتوليد الطاقة النظيفة باستخدام أشعة الشمس، والتي تستخدم أيضاً في إضاءة الملعب وبالتالي توفر على القائمين على الملعب تكاليف طاقة باهظة. أما في نطاق المرافق الصحية والخدمات للجمهور فقد تم مراعاة وضع تجهيزات تعمل بمجسات إلكترونية تعمل على الاقتصاد في استعمال الطاقة والمياه.
والجدير بالذكر أنه قد تم خلال عملية إعادة إعمار وتحديث الملعب الحفاظ على 36 شجرة زيزفزن تم إعادة زرعها في أماكنها السابقة بعد الانتهاء من عملية إعادة البناء.