استراتيجية دولية لمكافحة انفلونزا الطيور
اقر خبراء ومندوبون من مئة بلد في المؤتمر الدولي لمكافحة انفلونزا الطيور الذي عقد في جنيف هذا الأسبوع (7- 11 نوفمبر 2005)، استراتيجية عالمية للتصدي للمرض قبل استفحاله. وتدعو هذه الاستراتيجية إلى ضرورة العمل على محاصرة الوباء والحيلولة دون تحور فيروس اتش5ان1 القاتل إلى خطر ضد البشر. وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية يونج ووك لي أن الأمر الهام أصبح بعد الآن هو التطبيق العملي قبل فوات الأوان.
تشديد الرقابة وتنسيق الجهود
طالب المؤتمرون بتشديد الرقابة لمنع انتشار الفيروس بما في ذلك إنشاء المختبرات التي سيتم دعم تمويلها من قبل البنك الدولي. ويتوجب على كل الدول أن تعد نفسها لانتشار الوباء، ومن المهم في هذا الصدد تنسيق الخطط والبرامج المشتركة. ويقدر الخبراء أن يقض فيروس اتش5ان1 على سبعة ملايين إنسان في حالة تحوره الى الشكل الذي يصيب به البشر. كما يحذرون من أن مواجهته ستكون صعبة وباهظة اعتباراً من اللحظة التي ينتشر فيها بينهم.
مؤتمر للمانحين
ويقدر البنك الدولي تكاليف مواجهة المرض خلال السنوات الثلاث القادمة بحوالي مليار دولار بما في ذلك قيمة الدواجن التي يتم إعدامها، باستثناء تكاليف تطوير لقاحات. ويقدر المؤتمرون أن تكون التكاليف باهضة في حال العجز عن السيطرة على المرض وانتشاره. لذلك اقترحوا عقد مؤتمرا للمانحين في يناير القادم في بكين لمساعدة الدول الفقيرة في برامجها الوقائية.
انفلونزا الطيور يصل المنطقة العربية
وفي أول حالة لمرض انفلونزا الطيور يعلن عنها في دولة عربية، أعلن رئيس الهيئة العامة للزراعة في الكويت الشيخ فهد سالم الصباح اليوم الخميس العثور على طائرين مصابين بالمرض في البلاد. وقال في مؤتمر صحافي انه تم العثور على هاتين الحالتين الأسبوع الماضي معربا عن اعتقاده بانهما "من الطيور المهاجرة". وأشار الى أن الحالة الأولى عثر عليها في مطار الكويت أثناء التدقيق في مجموعة من الطيور المستوردة، فيما عثر على الحالة الثانية في احدى الفلل على شاطئ البحر.