استراليا: حرائق غير مسبوقة تأتي على المزيد من المنازل
٢٠ أكتوبر ٢٠١٣عززت أجهزة الإطفاء الاسترالية تدابيرها اليوم الأحد (20 تشرين الأول/أكتوبر 2013) لإخماد الحرائق الهائلة المستعرة في منطقة سيدني التي تواجه موجة جفاف وارتفاع غير اعتيادي لدرجات الحرارة، مما يشكل خطرا "غير مسبوق" على السكان، وفق رأي الخبراء. فقد انهار أكثر من 200 مسكن ولحقت أضرار بـ 120 منزلا آخر بسبب الحرائق المستمرة والتي تشتد قوتها بفعل الرياح منذ عدة أيام في ولاية نيو ساوث ويلز بجنوب شرق القارة الجنوبية.
وكانت أكثر الحرائق تدميرا وقع في الجبال الزرقاء على بعد مئة كيلومتر إلى غرب سيدني حيث تحجب السماء غيمة من الرماد والدخان أغرقت سيدني كبرى مدن البلاد في شبه ظلمة. إلا أن الحصيلة البشرية تبقى طفيفة مع سقوط ضحية واحدة، وهو رجل في الثالثة والستين توفي على الأرجح بأزمة قلبية عندما كان يحاول حماية منزله من ألسنة اللهب في شمال سيدني، حيث وصف السكان النيران "بنار جهنم".
حرائق "خارج التصنيف"
واستفادت فرق الإطفاء يومي الجمعة والسبت من انخفاض في درجات الحرارة وتراجع الرياح، لكن يتوقع أن تسوء الأحوال الجوية مجددا اليوم الأحد مع ارتفاع في الحرارة وهبوب رياح تزيد سرعتها عن مئة كيلومتر في الساعة. وحذر قائد الإطفاء في الولاية، شين فيتزيمونس، قائلا "نواجه وضعا غير مسبوق بخطورته على منطقة الجبال الزرقاء وهوكيسبيري". وقال إنه لا بد من العودة إلى آواخر ستينات القرن الماضي لإيجاد ظروف بهذه المأسوية، حتى وإن كانت هذه الحرائق الأخيرة "خارج التصنيف". وأصدرت السلطات تحذيرا لسكان قرية بيل الواقعة في الجبال الزرقاء بضرورة إخلائها، كما أصدرت حظرا تاما لإشعال النيران في سيدني ومحيطها. بيد أن السلطات ستقرر عمليات إجلاء السكان في المناطق المهددة والتي تشكل فيها ألسنة النيران خطرا "أكبر بكثير" من ذي قبل، كما قال مساعد قائد الشرطة المحلية، آلان كلارك.
يذكر أن حرائق الغابات أمر مألوف في استراليا خلال فصل الصيف في الجنوب بين كانون الأول/ ديسمبر وشباط / فبراير. ومن الجدير بالذكر أن حرائق عام 2009 تسببت في ولاية فيكتوريا بمقتل 173 شخصا وحولت آلاف البيوت إلى رماد.
ح.ع.ح/ع.ج (آ ف ب، د ب آ)