الكآبة تزيد لدى الفرنسيين بسبب كساد الاقتصاد
٢٨ يناير ٢٠١٤أظهر استطلاع للرأي أن أغلبية ساحقة من الفرنسيين تعتقد أن بلادهم تتراجع ويتعين عليها استعادة بعض السلطة من الاتحاد الأوروبي. وأظهر استطلاع أجراه معهد "إيبسوس" بشأن "التصدعات" الآخذة في الاتساع في المجتمع أن الفرنسيين يشعرون بكآبة متزايدة في وجه أزمة طال أمدها ويعتقدون أن قادتهم ليس لديهم أجوبة عليها.
وعلى الصعيد الاقتصادي، جاءت النتائج واضحة تماماً، إذ يعتقد 90 في المائة أن فرنسا تراجعت اقتصادياً في العقد الماضي، بينما يعتبر 62 في المائة أنها "تراجعت بصورة كبيرة". وفي دلالة مقلقة للحكومة والمعارضة، التي تستعد للانتخابات المحلية والأوروبية هذا الربيع، أظهر الاستطلاع أن الثقة في الطبقة السياسية وصلت إلى الحضيض.
وقال 92 في المائة من المشاركين إنهم لا يثقون في الأحزاب السياسية، بينما يثق 35 في المائة في القطاع المصرفي أكثر من ثقتهم في المسؤولين المنتخبين. كما أظهر الاستطلاع أيضاً مستويات مرتفعة من التشكك إزاء التكامل الأوروبي والعولمة.
ويؤيد 70 في المائة من الفرنسيين اتخاذ مزيد من القرارات على الصعيد الوطني أكثر من المستوى الأوروبي، بارتفاع قدره خمس نقاط في المئة من أول استطلاع تجريه "إيبسوس" بشأن "التصدعات" العام الماضي. ويعتبر 61 في المائة أن العولمة تمثل "تهديداً" للمصالح القومية.
كما أظهر الاستطلاع مشاعر متابينة بشأن الهجرة، إذ يشعر 66 في المائة من الفرنسيين أن "هناك أجانب كثر في فرنسا"، بانخفاض قدره أربع نقاط، بينما يشعر 59 في المئة أن "المهاجرين لا يبذلون جهداً كافياً للاندماج"، بارتفاع قدره أربع نقاط.
ي.أ/ م.س (د ب أ)