تراجع شعبية حزب ميركل على خلفية أزمة اللاجئين
١١ أكتوبر ٢٠١٥أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه الأحد (11 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) تراجع التأييد لحزب المستشارة الألمانية انغيلا ميركل إلى أدنى مستوى خلال عامين، وسط استياء من تزايد أعداد طالبي اللجوء. وتراجع تأييد حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي نقطتين إلى 38 في المائة، يعد أدنى مستوى منذ الانتخابات البرلمانية الأخيرة في أيلول/سبتمبر العام 2013، بحسب احدث استطلاع أسبوعي للرأي أجرته صحيفة "بيلد" ام زونتاغ.
ويعتقد شخص من بين اثنين تقريبا أي 48% من الألمان أن قرار ميركل فتح الحدود أمام أولئك الهاربين من الحرب والفقر كان خاطئا، فيما يدعم 39 في المائة موقفها. وأظهر الاستطلاع أيضا ارتفاعا طفيفا في شعبية أحزاب يمينية متشددة تدعو إلى إغلاق الأبواب أمام طالبي اللجوء؛ إذ بلغت نسبة التأييد لحزب "الخيار البديل من أجل ألمانيا" المناهض لليورو ستة في المائة.
وتتوقع الحكومة الألمانية وصول ما بين 800 ألف ومليون طالب لجوء العام الحالي. ووضع التدفق القياسي للاجئين السلطات الإقليمية في حالة تخبط من حيث الموارد اللازمة لإيواء الوافدين الجدد. لكن ميركل رفضت تغيير موقفها، مشددة على أنه يمكن لأكبر اقتصاد في أوروبا التعامل مع الأعداد الكبيرة. إلا أن الشكوك استمرت لاسيما في ولاية بافاريا الجنوبية، البوابة الأكبر للساعين إلى دخول ألمانيا.
ويعتبر حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي الحاكم في بافاريا، وحليف حزب ميركل بين الأكثر انتقادا لسياسات الحكومة حيال اللجوء. ودان رئيس الحزب ورئيس وزراء حكومة ولاية بافاريا هورست سيهوفر ما وصفه بـ"استسلام" ألمانيا أمام المهاجرين. وهدد برفع دعوى ضد الحكومة الاتحادية في المحكمة الدستورية العليا، بتهمة إعاقة العمل في مناطق إقليمية ألمانية تواجه فيضا من المهاجرين واللاجئين. لكن نائب المستشارة الألمانية، الاشتراكي الديمقراطي سيغمار غابرييل تجاهل هذا التهديد، قائلا إن أمن الحدود هو مسألة فدرالية.
وفي سياق متصل نفت المستشارة ميركل عزم حكومتها زيادة الضرائب بسبب الأعداد الكبيرة للاجئين. وفي تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية الصادرة غدا الاثنين، قالت ميركل :"بمقدورنا أن نفرح أننا دبرنا أمورنا منذ سنوات بشكل جيد، وبأن وضعنا الاقتصادي في الوقت الراهن جيد".
وفي ردها على سؤال محدد من الصحيفة:" ما هي كلمتكم: لن توجد زيادات ضريبية لها علاقة بأزمة اللاجئين؟"، أجابت ميركل "نعم بشكل قاطع". وحول اعتزام الحكومة تطبيق بطاقة صحية للاجئين، طمأنت ميركل كل مساهم في الخدمات الصحية بأنه لا داعي من الخوف من أن "اللاجئين سيأخذون من الخدمات المقدمة له شيئا".
م.س/ أ.ح ( د ب أ)