استغلال قبو المنزل كمحطة لتوليد الطاقة الكهربائية
تعد ألمانيا من أكثر دول العالم تقدماً في مجال استغلال الطاقة الشمسية و من أكبر ممولي أبحاث الطاقة البديلة. و لا يزال العديد من معاهد البحث العلمي وقطاعات الاقتصاد تتوقع مستقبلا زاهرا لمجالات استخلاص الطاقة الكهربائية بالطرق البديلة. كما يواصل العلماء بحوثهم بغرض تحقيق نتائج أفضل في هذا القطاع.
حاجة الباحثين إلى مزيد من الوقت
تظل النتائج التي توصل إليها العلماء في مجال الطاقة البديل لغاية الآن واعدة. ويشير الباحثون في هذا الخصوص إلى الحاجة الماسة إلى مزيد من الوقت لكي تكون هذه التقنية جاهزة للتسويق. ويقوم المعهد الألماني للطاقات التابع لجامعة درسدن بمجموعة من الاختبارات حول كيفية أداء نماذج أجهزة التوليد، وذلك من خلال وضعها في منازل بغرض الاختبار. وتقوم هذه الأجهزة من خلال أدائها اليومي بتزويد الباحثين بمعلومات قد تساعدهم على تقييم أداء هذه التقنية الجديدة.
تكنولوجيا المستقبل
من جهة أخرى يرى العديد من المراقبين أن هذه الطريقة لاكتساب الطاقة قد تواجه صعوبات في استقطاب المستهلكين، مما قد يؤدي إلى إلغاء المشروع قبل استكماله. فالمستهلك يكون مضطرا في هذه الحالة إلى إدخال تغيرات تقنية عديدة على منزله قبل اقتناء المعدات الضرورية لإنتاج الطاقة البديلة.
فقبل البدء في إنتاج الطاقة تحتاج المنازل إلى معدات تقنية أساسية كقنوات الغاز الطبيعي التي تعتبر من بين أهم المستلزمات. هذه القنوات توفر الدرجات الحرارية للازمة لاستخلاص الهيدروجين. وعند بلوغ درجة الحرارة معدل 900 و 1000 دْ يبدأ تكوين الهيدروجين. وفي هذه الحالة فقط تكون خلايا توليد الطاقة الموضوعة في قبو المنازل جاهزة للعمل.
مستقبل الطاقة البديلة
يبقى مستقبل الطاقة البديلة مرهونا بحل مشكلة تكاليف المعدات الباهظة. فما زال اقتناء هذه التكنولوجيات يستلزم إنفاق المستهلك عشرات آلاف اليورو. إضافة إلى ذلك يرى المستهلك نفسه مضطرا إلى اقتناء مزيد من قطع الغيار بعد مرور ثلاث سنوات فقط من بدء عمل هذه المعدات.