استقالة سفير بريطانيا في واشنطن بعد البرقيات المُسربة
١٠ يوليو ٢٠١٩أعلنت الخارجية البريطانية اليوم الأربعاء (10 يوليو/ تموز)، استقالة السفير البريطاني لدى واشنطن وذلك بعد أن سُربت وثائق سرية كان قد بعثها إلى حكومة بلاده، واصفا فيها إدارة ترامب بأنها "خرقاء" و"تفتقد للكفاءة"، معتبرا أيضا رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "قصيرة المدى".
وقال السفير كيم داروش في خطاب استقالته "منذ تسريب الوثائق الرسمية من السفارة دارت تكهنات كثيرة بشأن منصبي ومدة بقائي كسفير". وأضاف "أريد وضع حد لهذه التكهنات. الوضع الحالي يجعل من المستحيل بالنسبة لي أن أمارس مهامي كما أريد".
وفي أول رد فعل لها، أعربت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي عن أسفها لكون أن السفير البريطاني لدى الولايات المتحدة شعر باضطراره للاستقالة من المنصب مشيرة إلى أنه من المطلوب أن يستطيع المسؤولين "إسداء النصح كاملا وبصراحة". وقالت ماي للبرلمان "تحدثت هذا الصباح إلى السير كيم داروك. أخبرته أنه لأمر يدعو إلى الأسف الكبير أن يشعر باضطراره لترك منصبه".
وداروش هو أحد الدبلوماسيين الأكثر خبرة في واشنطن التي وصل إليها في كانون الثاني/يناير 2016 قبل فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة.
وعقب نشر صحيفة "مايل أون صنداي" للمذكرات السرية السبت الماضي، قاد الرئيس الأمريكي ترامب هجوما حادا ضد السفير كيم داروتش، ناعتا إياها على موقع توتير بأنه "رجل غبي للغاية". كما شدد في عدد من التغريدات على أن البيت الأبيض لن يتعامل بعد مع هذا السفير.
وقد استغل ترامب أيضا الفرصة لشنّ هجوم على رئيسة الوزراء البريطانية المنتهية ولايتها تيريزا ماي بسبب تعاملها مع قضية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مجددا الانتقادات التي وجهها إليها في الماضي لكنه امتنع على ذكر ذلك خلال زيارته الأخيرة إلى بريطانيا.
و.ب/ح.ز (د ب أ، أ ف ب، رويترز)