استمرار الجدل حول تصريحات الرئيس الألماني بشأن الإسلام
١ يونيو ٢٠١٢أعرب رئيس حزب الخضر الألماني جيم أوزدمير عن عدم فهمه لتصريحات الرئيس الألماني الجديد يواخيم غاوك حول انتماء الإسلام لألمانيا. وقال أوزدمير في تصريحات لصحيفة "رور ناخريشتن" الألمانية الصادرة اليوم الجمعة (الأول من حزيران/ يونيو 2012): "لا أستطيع تفهم الفرق بين الإسلام والمسلمين". وأضاف أوزدمير أنه عندما يقول الرئيس الألماني إن المسلمين المقيمين في ألمانيا جزء من البلاد، "فإن هذا يعني بالطبع أن الإسلام جزء من ألمانيا".
وكان غاوك أثار جدلا في ألمانيا بسبب تصريحاته حول الإسلام، والتي نأى فيها بنفسه عن تصريحات سلفه كريستيان فولف الذي كان قد قال في عام 2010 إن "الإسلام جزء من ألمانيا". أما غاوك فقال في مقابلة مع صحيفة "دي تسايت" الألمانية الأسبوعية الصادرة أمس الخميس: "/أما أنا/ فكنت سأقول ببساطة إن المسلمين الذين يعيشون هنا جزء من ألمانيا".
وذكر غاوك أنه لا يستطيع تبني العبارة التي قالها سلفه فولف كما هي، وقال: "لكني أقبل قصده في ذلك"، موضحا أن فولف كان يريد بهذه العبارة مطالبة المواطنين بالانفتاح على الحقيقة، "وهي أن كثيرا من المسلمين يعيشون في هذا البلد". يذكر أن الرئيس الألماني السابق فولف أثار بتصريحاته عام 2010 جدلا شديدا، حيث انتقده العديد من الساسة القياديين في التحالف المسيحي، المنتمية إليه المستشارة أنغيلا ميركل.
وقال أوزدمير إن المسلمين هاجروا إلى ألمانيا منذ ستينيات القرن الماضي وجلبوا معهم لغتهم وثقافتهم ودينهم أيضا، وأضاف: "لا يمكن الشك في أن الإسلام، الذي هو جزء من بلدنا، يعيش تحت عباءة الدستور، وهذا ينطبق على كل دين".
وكان كل من رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا أيمن مزيك ورئيس الجالية التركية كنعان كولات قد انتقدا أمس تصريحات غاوك.
في المقابل، دافع الأمين العام للحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، ألكسندر دوبرينت، عن تصريحات غاوك. وقال دوبرينت في ميونيخ اليوم الجمعة: "غاوك عثر على الكلمات السليمة بشكل قاطع". وأضاف دوبرينت أن "ألمانيا دولة ذات طابع مسيحي وتاريخ مسيحي ونظام قيمي قائم على المسيحية".
(ف. ي/ د ب ا، رويترز، أ ف ب)
مراجعة: عبده جميل المخلافي