استمرار الجدل حول مشاركة لاعبات سعوديات في أولمبياد لندن
١١ يوليو ٢٠١٢مازالت مسألة مشاركة لاعبات سعوديات في دورة الألعاب الأولمبية المقرر إقامتها في لندن بعد حوالي أسبوعين غير مؤكدة حتى الآن. ففي الوقت الذي ذكرت فيه تقارير صحفية صادرة اليوم الأربعاء (11 يوليو/ تموز 2012) أن السعودية لن تشارك بلاعبات في الأولمبياد، قالت اللجنة الأولمبية اليوم إنها مازالت واثقة من إمكانية التوصل إلى "نتيجة إيجابية" في هذه المسألة. ووفقا لصحيفة "ذي ناشونال" الصادرة في أبوظبي فإن المملكة لن تشارك بعناصر نسائية في الأولمبياد بدعوى عدم تأهل أي منهن للمشاركة.
وكانت السعودية قد ربطت على لسان الرئيس العام لرعاية الشباب والرياضة الأمير نواف بين فيصل، مشاركة السعوديات في دورة الألعاب الأولمبية بضرورة توفير بعض الشروط أهمها السماح للاعبات بارتداء "الزي الشرعي" وعدم الاختلاط بالرجال. وتواجه السعودية ضغوطا بسبب مشاركتها بوفد من اللاعبين الرجال فقط في الأولمبياد. وإذا لم ترسل السعودية بلاعبات إلى لندن هذا العام فستكون الدولة الوحيدة التي تخلو بعثتها من النساء بعد أن عدلت قطر وبروناي من بعثتيهما لتضم بعض اللاعبات حتى لا تقتصر على الرجال فقط.
هيومان رايتس وواتش تنتقد
وكرد فعل على التقارير التي تحدثت عن عدم مشاركة لاعبات سعوديات في الأولمبياد ، طالبت منظمة "هيومان رايتس وواتش" لحقوق الإنسان باستبعاد المملكة من الأولمبياد لخرقها القواعد الأولمبية. وقالت مينكي ووردن مدير برنامج المبادرات الدولية في المنظمة إن السعودية "خرقت القواعد ولم تلتزم بتعهدها". وأضافت مينكي في التصريحات التي أدلت بها اليوم في لندن:"لا يتعلق الأمر بأن السعودية لا تجد رياضيات ولكنه يتعلق بسياسة تمييزية".
وكان الاسم النسائي الوحيد المطروح للمشاركة في الأولمبياد هو اسم الفارسة دلما رشدي ملحس البالغة من العمر 20 عاما، إلا أن تقارير صحفية ذكرت الشهر الماضي أنها استبعدت من التأهل بسبب مرض الحصان الذي تستخدمه.
(ا ف. د أ ب د )
مراجعة: أحمد حسو