استمرار المعارك العنيفة على جبهات عدة في كوباني
١١ أكتوبر ٢٠١٤عزز تنظيم "الدولة الاسلامية" المتطرف السبت (11 تشرين أول/أكتوبر) سيطرته في مدينة كوباني السورية رغم المقاومة الشرسة التي يبديها المقاتلون الأكراد، في حين أبدت الأمم المتحدة مجددا قلقها على مصير آلاف المدنيين.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس إن مسلحي تنظيم "الدولة الاسلامية" شنوا هجوما "كبيرا" من جهة الجنوب عند منتصف ليل الجمعة/ السبت في محاولة لبلوغ وسط مدينة كوباني إلا أن المقاتلين الأكراد نجحوا في صدهم. وأضاف أن الهجوم تخللته اشتباكات عنيفة دامت "نحو ساعة ونصف بين المسلحين المتطرفين ومقاتلي "وحدات حماية الشعب" الكردية الذين يستميتون منذ أكثر من ثلاثة أسابيع في دفاعهم عن المدينة الواقعة في محافظة حلب والمتاخمة للحدود مع تركيا.
وقال المرصد إن 23 مسلحا من تنظيم "الدولة" قتلوا السبت عندما كانوا يحاولون إدخال عربات من الجهتين الجنوبية الغربية والغربية للمدينة. وبات مقاتلو التنظيم المتطرف يسيطرون على نحو 40 بالمئة من المدينة التي تبلغ مساحتها ستة الى سبعة كيلومترات مربعة وتحيط بها 356 قرية، وذلك بعد استحواذهم على شرقها وتقدمهم من جهتي الجنوب والغرب نحو وسطها وسيطرتهم الجمعة على مقر القوات الكردية في شمال المدينة. وقال مراسلو فرانس برس على الجانب التركي من الحدود إنه يمكن سماع إطلاق النار وأزيز طائرات التحالف وهي تحلق لكن دون التمكن من رؤية المدينة بسبب عاصفة رملية عرقلت الغارات الجوية.
في الوقت نفسه أكد صحفي من رويترز يراقب الجانب التركي من الحدود أن أعمدة الدخان شوهدت تتصاعد من كوباني اليوم وكانت أصوات التراشقات بالنيران شبه متواصلة مع احتدام المعارك في فترة بعد الظهر. وبعد الغروب استمر دوي القصف يتردد في أنحاء المنطقة وأضاءت القنابل المضيئة السماء في القسم الشرقي من المدينة. وقالت مسؤولة عسكرية كردية في مدينة القامشلي السورية –وهي منطقة أخرى تحت سيطرة الأكراد- إن آلاف المقاتلين مستعدون للذهاب إلى كوباني إذا فتحت تركيا ممرا إلى المدينة. غير أن المسؤولة غالية نعمت قالت إن الاحتياج الأساسي للمقاتلين في كوباني هو الحصول على تسليح أفضل. وأضافت "لا يوجد نقص في أعداد المقاتلين إنما النقص في الذخائر."
ا ف/ ح.ع.ح (أ.ف.ب، رويترز)