استمرار المعارك بسوريا في أول أيام عيد الأضحى
١٥ أكتوبر ٢٠١٣ذكر نشطاء أن مقاتلات سلاح الجو السوري وطائراته الهليكوبتر قصفت مناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة في شتى أنحاء البلاد اليوم الثلاثاء (15 تشرين الأول/ أكتوبر 2013) أول أيام عيد الأضحى، فيما أطلق مقاتلو المعارضة صواريخ على حي بدمشق، أدى فيه الرئيس بشار الأسد صلاة العيد. وعرض التلفزيون السوري لقطات للرئيس بشار الأسد يؤدي صلاة العيد مع وزراء في مسجد بحي دمر في دمشق.
وقال نشطاء إن طائرات حربية قصفت أهدافا في معاقل المعارضة شرقي وجنوبي العاصمة. وأظهرت لقطات فيديو وضعت على الإنترنت انفجارات وأعمدة كثيفة من الدخان تتصاعد فوق بلدة داريا على الطرف الجنوبي الغربي لدمشق. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان (كيان قريب من المعارضة) إن طائرات هليكوبتر تابعة للقوات الجوية نفذت 11 غارة على بلدة اللطامنة التي تسيطر عليها المعارضة في محافظة حماة. وأضاف المرصد أن الطائرات الهليكوبتر أسقطت شحنات متفجرة بدائية كبيرة أو ما يسمى بالقنابل البرميلية على البلدة.
من جانب آخر تساقطت قذائف هاون اليوم الثلاثاء في العديد من المناطق في العاصمة السورية دمشق، مخلفة إصابات وأضرارا مادية. وبعد ساعات قليلة من مغادرة الرئيس السوري بشار الأسد مسجد السيدة حسيبة شمال دمشق، بعد تأديته صلاة عيد الأضحى بحسب وسائل الإعلام الرسمية، تعرض حي دمر حيث يقع المسجد لقصف بقذائف الهاون من مواقع للمعارضة المسلحة. وهي منطقة لا تبعد كثيرا عن أحد قصور الأسد في العاصمة السورية دمشق. وأفادت مصادر سورية بأن العديد من القذائف سقطت في كل من حي المهاجرين والمالكي والمزرعة والميدان وباب شرقي وباب توما والقنوات وجميعها من أحياء العاصمة دمشق، وهو ما أدى إلى سقوط جرحى.
وأضافت المصادر أن أصوات الطيران الحربي وراجمات الصواريخ لم تهدأ طول اليوم، وأنها سمعت في مختلف مناطق العاصمة. وطال القصف أحياء على أطراف المدينة ومناطق في ريفها، خصوصا في الغوطة الشرقية. ومضى اليوم الأول من العيد وسط أجواء من الحزن والقلق والترقب. والتزم معظم السكان منازلهم أو اقتصرت التحركات على الاجتماعات العائلية وبدت حركة ملاعب الأطفال والمطاعم متواضعة نتيجة الغلاء الفاحش والأوضاع الأمنية الصعبة.
يشار إلى أنه لم يتم التأكد من صحة هذه المعلومات الميدانية من مصادر مستقلة.
في غضون ذلك أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عدم وجود مواقع تحتوي على أسلحة كيماوية في مناطق سيطرة المعارضة وكتائب الجيش السوري الحر. وجاء ذلك غداة تصريح أحمد أوزوجو، مدير عام منظمة حظر الأسلحة الكيماوية التي يشرف خبراؤها على تفكيك الأسلحة الكيماوية في سوريا، بأن موقعا مهجورا للأسلحة الكيماوية موجود في منطقة يسيطر عليها المعارضون ولا يمكن للبعثة المشتركة من المنظمة والأمم المتحدة الوصول إليه.
وجاء في بيان الائتلاف: "يؤكد الائتلاف الوطني السوري وهيئة الأركان في الجيش السوري الحر استعدادهما الكامل للتعاون مع بعثة خبراء فريق منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني في تفكيك وتدمير الأسلحة الكيماوية المملوكة من النظام، التي قتلت 1400 مدني في غوطتي دمشق الشرقية والغربية بتاريخ 21 أغسطس/ آب عام 2013"
ع.م / أ.ح (رويترز، د ب أ ، أ ف ب)