اشبيلية يشعل الليغا الأسبانية بعد الفوز المثير على الريال
١٦ يناير ٢٠١٧على طريقة الأفلام العربية القديمة، عندما كان يقول البطل لخصمه "مسير الحي يتلاقى"، تقابل ريال مدريد مجددا أمس الأحد مع أشبيليه في الدوري الأسباني، بعد ثلاثة أيام من لقاء في كأس ملك أسبانيا، تفوق فيه اشبيلية في البداية ليتعادل معه الريال في النهاية ويواصل سلسلته الرائعة ورقمه القياسي في البقاء بدون هزيمة على مدار 40 مباراة.
راموس غير المحظوظ
لكن في لقاء الأحد (15 يناير/ كانون الثاني) حدث العكس، فتقدم الملكي بركلة جزاء سددها رونالدو، ومع اقتراب المباراة على نهايتها مارس سيرغيو راموس هوايته في تسجيل الأهداف بالرأس في الدقائق الأخيرة، غير أنه سجل في المرمى الخطأ، مرمى فريقه الحالي، ليتعادل مع فريقه السابق، اشبيلية.
ثم خطف ستيفان يوفيتيتش هدف الفوز في الوقت المحتسب بدل الضائع ليُلحق بفريق المدرب زين الدين زيدان هزيمته الأولى منذ السادس من أبريل/ نسيان الماضي، حيث بقي الفريق بلا هزيمة لمدة 284 يوما. وقال زيدان، حسب ما نقل موقع "كيكر": "كنا نعرف أن تلك المسيرة ستنتهي في وقت ما. الآن الصدمة قوية وكان ينقصنا فقط خمس دقائق. هذه مسألة قاسية، بعد عرض جيد كهذا."
في مباراة الكأس تسبب راموس (30 عاما) في غضب الجماهير، التي أهانته وألقت عليه القوارير الفارغة، ولذلك فعندما عاد لمعلب اشبيلية الأحد دخل من الباب الخلفي على عكس حافلة فريقه، وحاول، حسب قوله، ألا يثير الجماهير هذه المرة، وصرح قبل المباراة: "اشبيلية سيبقى مسقط رأسي كناد، وهذا الحب لن ينتهي أبدا." وكان راموس قبل انتقاله إلى الريال عام 2005 قد لعب لمدة عام مع اشبيلية.
ربما يكون ضغط الجماهير هو السبب في خطأ راموس في تسجيل هدف التعادل في مرمى فريقه، رغم ذلك لا يريد زيدان تحميل اللاعب مسؤولية الهزيمة وقال: "أنا فخور بقائد فريقنا (راموس)، لقد أدى مباراة رائعة."
انتقادات للنجوم و"الليغا تشتعل"
لكن الهزيمة في ملعب رامون سانشيز كانت مؤلمة بشكل خالص لراموس، رغم ذلك دافع اللاعب عن نفسه رافضا مهاجمة أي لاعب بعينة أو تقديم اعتذار عن الهدف وقال "عندما نفوز، نفوز جميعا، وعندما نخسر، يكون الأمر نفسه." وكانت صحيفة "اس" الأسبانية قد كتبت إن النجم الألماني توني كروس "بدا محتارا" في المباراة، وأن كريستيانو رونالدو "لم يعد في مستواه القديم"، كما إن زيدان "لم يكن له رد فعل في الدقائق الأخيرة" منها، حسب موقع كيكر.
أما صحيفة "ماركا" فركزت في غضبها على زيدان وعلى "تمسكه لمدة طويلة بطريقة 3-5-2" واحتفاظه بماركو اسنسيو ولوكاس فازكويز على مقاعد البدلاء "رغم الظهور غير الحماسي للفريق من الناحية الهجومية." بينما احتفت صحيفة "سبورت" التي تصدر في برشلونة بهزيمة الريال وكتبت "اليغا تشتعل".
هزيمة الريال حولت الصراع في الليغا الإسبانية إلى فيلم مثير ومشوق، فقد بقي رصيد الملكي عند 40 نقطة متقدما على اشبيلية بنقطة واحدة وفي المركز الثالث يأتي برشلونة بـ38 نقطة. لكن ريال مدريد ما زال لديه مباراة مؤجلة.