اشتباكات عنيفة في حلب، ومقتل مختطفين إيرانيين في دمشق
٧ أغسطس ٢٠١٢دارت اشتباكات عنيفة في عدد من أحياء مدينة حلب صباح اليوم الثلاثاء (7 أغسطس/آب 2012) بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين، فيما تتعرض أحياء أخرى للقصف، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطين.
وقال المرصد السوري في بيان صباحي إن "اشتباكات تدور بالقرب من فرع المرور في منطقة باب انطاكية وقرب نادي الجلاء" في حي العزيزية في وسط حلب تقريبا، وذلك بعد "اشتباكات عنيفة جدا" في أحياء باب جنين والعزيزية والسبع بحرات في الوسط أيضا والقصر العدلي في حي جمعية الزهراء (غرب). وتعرضت أحياء الشعار والصاخور والقاطرجي (شرق) صباح اليوم لقصف عنيف من القوات النظامية.
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن القوات النظامية تستخدم الطيران المروحي في القصف، مشيرة إلى أن القصف شمل أيضا حي مساكن هنانو (شرق). وقال ناشطون إن القوات النظامية حاولت خلال الساعات الماضية اقتحام حي صلاح الدين في جنوب حلب. ويقول الجيش السوري الحر إنه يسيطر على خمسين في المئة من مدينة حلب، حيث حشدت قوات النظام والمعارضة آلاف العناصر وكميات من الأسلحة والعتاد تمهيدا لـ "معركة حاسمة".
يأتي ذلك غداة يوم دامٍ في المدينة قُتِل خلاله 46 شخصاً في المدينة، حسب مصادر معارضة وناشطين. وقُتِل الاثنين 226 شخصا في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا، هم 147 مدنيا و57 عنصرا من قوات النظام و22 مقاتلا معارضا، حسب المرصد السوري.
ومن غير الممكن التحقق من صحة المعطيات الميدانية في سوريا وعدد قتلى المواجهات هناك من مصادر مستقلة.
مقتل إيرانيين في دمشق
من ناحية أخرى قالت جماعة سورية معارضة، كانت قد أعلنت مسؤوليتها عن خطف 48 إيرانيا في دمشق، إن ثلاثة من هؤلاء قتلوا في قصف للقوات النظامية على مناطق في ضواحي العاصمة السورية، لكن ليس لايوجد تأكيد من أي جهة أخرى وليس معلمو مدى صحة هذه الرواية. وهددت الجماعة بإعدام الأسرى، الذين قالت الجماعة إنهم "ينتمون إلى الحرس الثوري الإيراني"، في حال استمر القصف.
ونفت طهران، الحليف الرئيسي للنظام السوري، أن يكون هناك أي أعضاء من الحرس الثوري الإيراني بين المخطوفين، مؤكدة أنهم حجاج ذهبوا إلى سوريا لزيارة الأماكن المقدسة لدى الشيعية وتم الإعلان عن احتجازهم يوم السبت الماضي.
على الصعيد الدبلوماسي وصل سعيد جليلي ممثل المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي إلى دمشق اليوم الثلاثاء للقاء الرئيس السوري بشار الأسد، كما ذكر التلفزيون الحكومي الإيراني. فيما صرح دبلوماسي تركي أن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي سيقوم بزيارة قصيرة إلى تركيا بعد ظهر اليوم الثلاثاء لبحث الوضع في سوريا.
(د ب أ ، أ ف ب ، رويترز)
مراجعة: عبده جميل لمخلافي