اعتقال توفيق بوعشرين
٢٤ فبراير ٢٠١٨أثار اعتقال السلطات المغربية للصحفي ومدير جريدة "أخبار اليوم" المغربية توفيق بوعشرين الكثير من الجدل حول وضع حرية الرأي والتعبير في المغرب. إذ عُرف بوعشرين البالغ من العمر 49 عاما بمقالاته الناقدة للسلطات المغربية والمحيط المقرب من العاهل المغربي محمد السادس، كما عرف عنه أيضا دعمه لرئيس الحكومة المغربية السابق والمعفى من منصبه عبد الإله بنكيران.
وفي أول رد فعل رسمي مغربي على خبر الاعتقال أفاد موقع "اليوم 24" التابع لنفس المؤسسة الإعلامية التي يشرف عليها بوعشرين، إن رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني صرح للموقع:" لا تعليق عندي وليست لدي معطيات ولا معلومات لحد الآن".
وحسب ما أفادت به حنان بكور مديرة موقع "اليوم 24" على صفحتها على الفايسبوك، فإن السلطات المغربية "لم تكتفي باعتقال مدير المؤسسة وإنما أيضا استدعت عددا من العاملين في المؤسسة الإعلامية بما فيهم مديرة موقع "سلطانة" المتخصص في شؤون المرأة والتابع لنفس المؤسسة".
وأضافت بكور"إنه لم يتم السماح لتوفيق بوعشرين بلقاء محاميه أو أفراد من عائلته." وكان بوعشرين قد اعتقل بعد مداهمة الشرطة المغربية لمقر صحيفة "أخبار اليوم" في الدار البيضاء، بعد تفتيش المكاتب والتقاط الصور ومصادرة المفاتيح ، قبل إعادتها صباح اليوم للموظفين حسب ما أفاد به صحفيون عاملون في الجريدة.
يذكر أن هذا ليس الخلاف الأول لبوعشرين مع السلطات المغربية. ففي العام 2009، حُكم على بوعشرين ورسّام الكاريكاتور خالد كدار بالسجن أربع سنوات لكل منهما مع إيقاف التنفيذ بعد محاكمتين منفصلتين بسب كاريكاتور عن حفل زواج اعتبر مهينا للعائلة الملكية المغربية.وتضمن الحكم فرض غرامات باهظة بحقهما، فيما أغلقت الصحيفة.
وواجه بوعشرين أيضا دعاوى ضده من وزراء في الحكومة الذين اتهموه بالتشهير بحقهم. وفي حزيران/يونيو عام 2010 حكم على بوعشرين بالسجن ستة أشهر بسبب قضية احتيال متعلقة بصفقة عقارية.
ريم نجمي