اعتقال عشرات "المرتزقة" السودانيين في طريقهم للقتال في ليبيا
٢٨ يونيو ٢٠٢٠أعلنت السلطات السودانية أنها اعتقلت 122 سودانيا كانوا في طريقهم الى ليبيا "للعمل كمرتزقة"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).
وتتهم حكومة الوفاق الوطني الليبية التي تعترف بها الأمم المتحدة ومقرها في طرابلس جهات سودانية بإرسال "مرتزقة "للقتال إلى جانب قوات خصمها خليفة حفتر، الرجل القوي في شرق ليبيا، وهو ما تنفيه الحكومة السودانية. ويستمر النزاع بين حكومة الوفاق وحكومة موازية في شرق البلاد تحظى بدعم حفتر.
ونقلت الوكالة السودانية اليوم الأحد (28 حزيران/ يوتيو 2020) عن العميد جمال جمعة المتحدث الرسمي باسم قوات الدعم السريع شبه العسكرية أن "قوة أمنية مشتركة تمكنت من القبض على 122 متفلتا بينهم ثمانية أطفال متوجهين للعمل كمرتزقة في ليبيا".
وأضاف جمعة أن "قوات الدعم السريع كانت ألقت القبض على مجموعة تضم 243 شخصا في شباط/فبراير الماضي في كل من الفاشر والجنينة وتم تقديمهم للعدالة". وتقع الفاشر والجنينة في إقليم دارفور المضطرب غرب السودان والمحاذي في أقصى شماله للحدود الليبية.
وعرضت سونا على موقعها شريط فيديو يظهر عشرات الشبان يجلسون على الأرض وتحوطهم مركبات عسكرية يستقلها جنود مسلحون ببنادق كلاشينكوف.
وأشارت إلى أن الشريط تم تصويره في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور والواقعة قرب الحدود السودانية التشادية.
وفي مقابلة مع فرانس برس الثلاثاء الفائت، نأت وزيرة الخارجية السودانية أسماء محمد عبد الله ببلادها عن النزاع المستمر في ليبيا، وقالت "ما يعنيني هو التأكيد أن حكومة السودان وقواته المسلحة لا تتدخل في النزاع الجاري الآن في ليبيا". وأضافت "لا يمكن لنا أن نتورط في نزاع في أي دولة مجاورة".
م.أ.م/ ع.ج ( أ ف ب)