الآلاف يتظاهرون في بروكسل ضد العنف بحق النساء
٢٤ نوفمبر ٢٠١٩بعد الإقدام على تكريم النساء اللواتي تعرضن للاغتيال في محطة القطار الرئيسية في العاصمة البلجيكية، تحركت المسيرة اليوم الأحد (24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019) باتجاه قصر العدل حيث تم وضع أحذية حمراء رمزا لضحايا جرائم قتل النساء.
وكتب على لافتات رفعها رجال ونساء وأطفال محتجون "كفى" و"لا نريد ضحية أخرى". وذكرت لافتات أخرى عديدة بأسماء 22 ضحية لجرائم قتل نساء منذ بداية 2019 في بلجيكا. وأمام قصر العدل شكل المحتجون حلبة ودقوا ناقوس إنذار "للتصدي للصمت" الذي يلف مقتل النساء.
وقالت سيلين كودرون إحدى منظمات التجمع الذي دعت إليه مائة جمعية "بلجيكا بلد معقد جدا مع عدة مستويات من السلطة الاتحادية والإقليمية والطائفية. وكل هذه المستويات تقوم باشياء صغيرة ضد العنف الذي يطاول النساء. لكن أول مطالبنا يتمثل في خطة وطنية".
وأضافت "نريد خطة منسقة لتكون متناغمة ويمكن تخصيص ميزانية لها"، مشيرة الى أهمية الوقاية "على مستويات المجتمع كافة". وتابعت "أن معاقبة منفذي الجرائم أمر مهم، لكن ما نريده هو الا يحدث عنف".
وبحسب ائتلاف "ميرابيل" غير الحكومي فقد ارتكبت 98 جريمة قتل بحق نساء منذ 2017 في بلجيكا منها "20 على الأقل" منذ بداية 2019 وهذه الأرقام "تتجاوز معدل باقي الدول الاوروبية قياسا الى عدد السكان".
وبمناسبة اليوم العالمي ضد العنف بحق النساء تقدم حزبان سياسيان في بلجيكا (الحزب الاشتراكي وحزب التحدي) كلا على حدة بمشروع قانون لادراج جريمة قتل المرأة ضمن القانون الجنائي، بحسب ما أوردت وكالة الانباء البلجيكية.
منظمة التعاون الإسلامي تحث على القضاء على العنف ضد المرأة
في غضون ذلك حثت منظمة التعاون الإسلامي الدول الأعضاء في المنظمة على الاستمرار في التدابير والإجراءات اللازمة لمواجهة كافة أشكال العنف ضد المرأة. وطالبت المنظمة التي تتخذ من جدة مقرا لها في بيان أجهزتها ومؤسساتها وعلماء الدين بالعمل على "إيجاد بيئة مواتية للحفاظ على حقوق المرأة وحمايتها".
وناشد الأمين العام للمنظمة يوسف بن أحمد العثيمين بمناسبة إحياء المجتمع الدولي اليوم العالمي لمكافحة كافة أشكال العنف ضد المرأة، الدول الأعضاء والمجتمع الدولي على وقف العنف الممارس ضد المرأة بكافة أشكاله وصوره وحمايتها، وتوفير الدعم اللازم لها، خاصة النساء في الأراضي المحتلة ومناطق النزاعات.
م.أ.م/ أ.ح ( د ب أ، أ ف ب)