الأعياد المسيحية تدخل البهجة في نفوس الفلسطينيين
يحتفل الفلسطينيون المسيحيون بأعياد الفصح المجيدة، التي تعتبر مناسبة هامة لإعادة تأكيد مرتكزات إيمانهم، فيقيمون الشعائر والطقوس المبجلة ويتمسكون بالرموز القديمة، فمنها يستمدون البشارة بالحرية والأمل بالعيش الرغيد.
عيد الاعياد
تشهد الأراضي الفلسطينية هذه الأيام احتفالات بالأعياد المجيدة عند الطوائف المسيحية الشرقية والغربية التي تبدأ فعالياتها بأحد الشعانين، وتمر بخميس العشاء الأخير وبيوم الجمعة العظيمة أو الحزينة و تختتم بسبت النور وأحد الفصح.
أحد الشعانين
يحتفل مؤمنو مدينة رام الله بأحد الشعانين تحت قبة كنيسة دير اللاتين في المدينة، وتبدأ تلك المراسم بإقامة الصلوات وترتيل ترنيمات خاصة باللغة العربية وأخرى باللاتينية.
العيد بهجة
يحرص المشاركون على أن يُلبسوا اطفالهم ملابس جميلة وجديدة لتدخل المسرة إلى نفوسهم وترسم الفرحة على وجوههم. ولا تكتمل الفرحة إلا بحمل أغصان الزيتون من بيت المقدس.
هالي لويا
يجوب الآلاف من أبناء مدينة رام الله شوارعها بحضور أعداد من الأجانب، حاملين سعف النخيل وأغصان الزيتون المجلوبة من جبل الزيتون في اورشليم القدس، وذلك في إشارة إلى استقبال أهالي المدينة للسيد المسيح منتصرا.
يوم عيد واحد
تظهر رموز مقدسة كثيرة لدى المسيحين الفلسطينيين وتزامن هذا العام توحد تام بين الطوائف التي تسير على التقويم الشرقي والغربي للدلالة على المعاني والمغازي الهامة لعيد قيامة يسوع المسيح.
عيد الخلاص
يشير أمين عام الهيئة الاسلامية المسيحية الفلسطينية د.حنا عيسى، عن مغزى هذه الرموز " عند قيام رسول المحبة والسلام، من بين الاموات ناقضاً للألم والعذاب والحقد والكراهية موحداً ما في قلوبنا لخدمة بلدنا وبالخلاص وبوحدة وطنية متماسكة".
"العيد بدو طنة ورنة"
لا تكتمل مراسم الأعياد إلا بالطبل والزمر التي تدقها ايادي عشرات من أعضاء الفرق الكشفية من رام الله والقرى المجاورة لها مثل بيرزيت و الطيبة وغيرها ضمن هذه الفعاليات المجيدة، التي تأخذ طابعا شعبيا، وتضم في صفوفها مختلف الفئات العمرية.
يوم التواضع
وفي سياق الاعياد المجيدة يمر خميس الأسرار أو العشاء الأخير وتدل هذه الطقوس الممارسة في هذا اليوم على تعزيز مفاهيم التواضع لدى المؤمنين بتقليد ماقام به السيد المسيح، بالعشاء الأخير مع تلاميذه الـ 12، فيتذكرون بها خلال كل قداس يقام. ويقولون "إننا نأكل جسد ودم المسيح".
اليوم عُلق على خشبة
يرتل المحتلفون ،" اليوم علق على خشبة، إكليل من الشوك وضع على هامة ملك الملائكة ، نسجد لآلامك أيها السيد المسيح فأرنا قيامتك المجيدة". ويحملون صلبانا ورموزا واكبت رحلة الآلام العظيمة التي مر بها السيد المسيح في يوم الجمعة العظيمة أو الجمعة الحزينة التي صُلِب يومها يسوع المسيح على خشبة. ويعتبر هذا اليوم تجسيدا للتضحية من أجل الإنسانية.
سبت النور
يتاهفت المؤمنون لإشعال مصابيحهم وشموعهم من فائض النور المقدس القادم من قبر يسوع المسيح من كنيسة القيامة المقدسة، وذلك بواسطة الشعلة المقدسة التي تُنقل عبر الحواجز الاسرائيلية.
حضور رسمي
دأبت العادة على أن تحظى هذه الاعياد بمشاركة الجهات الرسمية، فقد شارك رئيس الوزراء الفلسطيني د. رامي الحمدلله ولفيف من الشخصيات العامة والامنية والاعتبارية الفلسطينية في احتفالات سبت النور إيذانا بعيد القيامة.
العيد فرحة
وتخلل الاحتفالات رقصات دبكة شعبية على دوار المنارة الشهير في مدينة رام الله. كما يزغردن النسوة ويهللن بعبارات مثل " المسيح قام ..حقا قام" وآخرون ينثرون على المارة الرز ويعطرونهم بالليمون.
بيض العيد
وفي المسيرات التي جابت شوارع مدينة رام الله وزع المشاركون على المحتفين بالعيد البيض المسلوق الملون والذي يرمز لليوم الذي قام فيه السيد المسيح ودلالة على تجدد الحياة.
معمول العيد
يتبادل المحتفلون في عيد الأعياد، المعمول أي الكعك الدائري المحشو تمرا، وهو يرمز إلى إكليل الشوك الذي وضع على رأس المسيح. وتتفنن العائلات الفلسطينية المسيحية بصناعته.