الألمان والعرب يودعون بطولة العالم لكرة السلة خاليي الوفاض
٣ سبتمبر ٢٠١٠أخفق المنتخب الألماني في ضمان بطاقة التأهل إلى الدور ثمن النهائي من بطولة العالم لكرة السلة، رغم فوزه الواضح في ختام دور المجموعات على نظيره الأردني 91-73. غير أن هذا الفوز لم يشفع له لبلوغ الدور اللاحق، بسبب خسارته السابقة أمام أنغولا 88-92. وبلغت محصلة المشاركة الألمانية في هذه البطولة انتصارين وثلاث هزائم، مع العلم أن المنتخب الحالي ضم عناصر فتية وموهوبة، لكنه افتقر إلى النجم ديرك نوفيتسكي الذي غاب عن بطولة العالم بسبب الإصابة. في المقابل تصدرت صربيا، وصيفة البطولة الأوروبية، المجموعة الأولى، بينما عاد المركز الأخير إلى المنتخب الأردني.
وفي ختام مباراة يوم أمس (الثاني من أيلول/ سبتمبر) أمام الأردن، صرح المدير الفني للمنتخب ديرك باورمان "أن فريقه كان يسعى إلى إرضاء مشجعيه"، ومن ثم كان من الضروري "إنهاء البطولة بتحقيق نتائج طيبة". لكنها لم تكن كافية لرفع معنويات المنتخب الذي أثبت مرة أخرى عن فشله في تجاوز الفراغ الذي تركه ديرك نوفيتسكي. الأمر الذي تجلى بوضوح في اللقاء المصيري الذي جمع المنتخب بأنغولا بطلة إفريقيا عشر مرات.
ورغم عبارات المديح التي وجهها المدرب باورمان إلى أعضاء فريقه، إلا أنه وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح اليوم، دعا لاعبيه إلى "تحمل مسؤولية الخروج المبكر واستخلاص العبر في المستقبل". وحسب بعض المحللين الرياضيين يتمتع المنتخب الألماني بإمكانيات جمة، باعتبار أن جل لاعبيه تحت سن 22 عاما، ما يعني أن المجال مفتوح أمامهم للمشاركة في الدورات اللاحقة لكأس العالم.
الأردن: سلسلة إخفاقات
ولم يكن المنتخب الأردني لكرة السلة أحسن حالا من نظيره الألماني، وإن كان أقل حظا منه. فقد أنهى مشواره المونديالي يوم الأربعاء الماضي (الأول من أيلول/ سبتمبر)، إثر خسارته أمام الأرجنتين 88-79 في الجولة الرابعة قبل الأخيرة من مباريات الدور الأول للمجموعة الأولى. وكان المنتخب الأردني قد تعرض قبل ذلك إلى ثلاث هزائم. أولها، كان لدى افتتاح منافسات البطولة في المباراة التي جمعته بنظيره الأسترالي بفارق نقطة واحدة 75-76؛ ثم أمام منتخب أنغولا 65-79، وأخيرا أمام المنتخب الصربي التي لقنه درسا قاسيا وهزمه بنتيجة 69-112.
وبهزيمته أمام ألمانيا يكون المنتخب الأردني قد أخفق في حسم أي مباراة من المباريات الخمس لصالحه. وهي نتيجة مخيبة جدا للأردنيين الذين علقوا آمالا كبيرة على منتخبهم قبيل انطلاق البطولة، خاصة وأنه وفي طريقه إلى كأس العالم، حل المنتخب الأردني ثالثا في نهائيات كأس آسيا في الصين منتصف العام الماضي. إضافة إلى ذلك، خاض المنتخب في الأشهر الثلاث الماضية قرابة ثلاثين مباراة حقق الفوز في 22 منها، وذلك في إطار استعداداته لخوض غمار المونديال.
لبنان وتونس والمهمة الصعبة
كان لبنان البلد العربي الثاني المشارك في البطولة، وقد واجه نفس مصير الأردن بعدما مني في الجولة الخامسة والأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة بهزيمة أمام ليتوانيا 84-66. واستهل منتخب الأرز مشوار كأس العالم بفوزه على كندا 81-71، لكنه خسر المباريات الأربع الأخرى، ليحل في المركز الخامس أمام كندا التي ودعت وإياه البطولة.
في حين تصدرت ليتوانيا الترتيب برصيد عشر نقاط أمام بطلة العالم إسبانيا ونيوزيلندا وفرنسا، وجميعهم يتقاسمون رصيد (8 نقاط).
يذكر أن المنتخب اللبناني شارك للمرة الثالثة في تاريخه بعد بطولة 2002 في الولايات المتحدة و2006 في اليابان.
في المقابل، سقطت تونس هي الأخرى فريسة سهلة في أيدي المنتخب الأمريكي القوي، الذي سحقه بنتيجة 92-57. لتحزم البعثة التونسية أمتعتها مودعة البطولة التركية. ويأتي ذلك بعدما انهزم المنتخب في جميع الأدوار الخمسة لمنافسات المجموعة الثانية، ومن تم خرج من الدور الأول رفقة إيران. في المقابل، تأهلت كل من الولايات المتحدة وسلوفينيا والبرازيل وكرواتيا إلى الدور ثمن النهائي.
برنامج ثمن النهائي:
السبت 4.09.2010: صربيا x كرواتيا، وإسبانيا xاليونان.
الأحد 5.09.2010: تركيا xفرنسا، وسلوفينياx أستراليا.
الاثنين 6.09.2010: الولايات المتحدة x أنغولا، وروسيا xنيوزيلندا.
الثلاثاء 7.09.2010: ليتوانياx الصين، والأرجنتينx البرازيل.
وفاق بنكيران
مراجعة: عبده جميل المخلافي