الألمان يحتفلون بمرور واحد وعشرين عاما على توحيد بلادهم

احتفل الألمان اليوم الاثنين (03 تشرين الأول / أكتوبر) بالذكرى السنوية الحادية والعشرين لإعادة توحيد ألمانيا، التي كانت مقسمة إلى ألمانيا الغربية وألمانيا الشرقية. وجرت الاحتفالات، التي انطلقت في صباح اليوم بقداس مسكوني في كنيسة الصليب الإنجيلية وبمشاركة أسقف الكنيسة الكاثوليكية في مدينة كولونيا يوآخيم مايسنر، جرت وسط أجواء أمنية مشددة بسبب وجود شخصية رفيعة المستوى في مدينة بون.

وشكل المقر القديم للبرلمان الألماني في مدينة بون قبل أن ينتقل إلى برلين، مركز الاحتفالات الرسمية، التي شارك فيها الرئيس الألماني كريستيان فولف والمستشارة أنغيلا ميركل ورئيس البرلمان نوربرت لامرت. ورغم حضور سياسيي الصف الأول للاحتفال فإن أندرياس فوسكوله، رئيس المحكمة الدستورية، هو الذي ألقى الكلمة الرسمية بهذه المناسبة.

بون مركز الاحتفالات الرسمية والشعبية

وإضافة إلى الاحتفال الرسمي، عاشت مدينة بون وعلى مدى ثلاثة أيام أجواء احتفال شعبي في كل ساحاتها وعلى ضفاف نهر الراين. فقد وقع الاختيار عليها للاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والستين لتأسيس ولاية شمال الراين ويستفاليا، أغنى الولايات الألمانية سكانا حيث يعيش فيها 17 مليون نسمة.

وقد تم نصب مئات الخيام وإغلاق العديد من الشوارع أمام حركة المرور، وتحت شعار "حرية ووحدة وبهجة" قامت الولايات الألمانية والمؤسسات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني بالتعريف بنفسها من خلال كتيبات ونشاطات تفاعلية في هذه الخيام وأمامها.

وقالت رئيسة وزراء ولاية شمال الراين ويستفاليا، هانيلوره كرافت، إنه تم اختيار مدينة بون للاحتفال بتأسيس الولاية بدلا من العاصمة دوسيلدورف "اعترافا من الولاية بالدور الذي لعبته مدينة بون كمهد للديمقراطية الألمانية السلمية".

دويتشه فيله في بون تشارك في الاحتفالات

ويوم أمس الأحد احتفل الرئيس الألماني كريستيان فولف في حديقة فيلا هامرشميدت، مقره في العاصمة القديمة بون، مع الأطفال. وقد أشاد في كلمته بشجاعة مواطني ألمانيا الشرقية سابقا الذين قاموا بثورة سلمية في خريف عام 1989 وهدموا الجدار الذي كان يفصل بين الدولتين الألمانيتين. وقال فولف "أخذ المواطنون مصيرهم بأيديهم وجعلوا إعادة توحيد بلدنا أمرا ممكنا".

كما شهد مبنى محطة دويتشه فيله في مدينة بون يوم أمس الأحد الإعلان عن الفائزين بجائزة الوحدة الألمانية، وهي جائزة تمنح لصحفيين يساهم عملهم الصحفي في التقريب بين الألمان في شرق البلاد وغربها. كما فتحت دويتشه فيله طوال يوم الاثنين أبوابها أمام الجمهور للتعرف على استوديوهاتها وعلى الدور الإعلامي الذي تقوم به.

ولا تقتصر الاحتفالات بالوحدة الألمانية على مدينة بون وحدها، بل تقام احتفالات وحفلات موسيقية وراقصة في العاصمة برلين أمام بوابة براندنبورغ وفي شارع 17 يونيو.

(ع.ع. / د.ب.أ / أ.ف.ب/ رويترز)

مراجعة: حسن زنينيد / شمس العياري