ألمانيا تختار
٢٤ سبتمبر ٢٠١٧يستمر التصويت الذي بدأ اليوم الأحد (24 سبتمبر/أيلول 2017) حتى الساعة 18,00 (16,00 ت غ) ودعي حوالى 61,5 مليون ناخب مسجل لاختيار نوابهم وفق نظام يمزج بين الغالبية والنسبية. ويتوقع أن تعطي استطلاعات الرأي فور إغلاق مراكز التصويت مؤشرات واضحة عن توازن القوى في البرلمان المقبل، قبل بدء صدور النتائج تباعا خلال الليل.
واختارت عائلة ميركل وقت الظهيرة للتوجه إلى صناديق الاقتراع، حيث حضرت المستشارة ميركل برفقة زوجها البرفيسور يواخيم زاور إلى مكتب الاقتراع في برلين للإدلاء بصوتيهما في الانتخابات التشريعية 2017. وفي جو ممطر في برلين احتمت ميركل بمظلة زوجها عند نزولها من سيارتها ودخول مكتب الاقتراع بخطوات واثقة. ميركل التزمت الصمت ولم تدلي بأي تصريح قبل وبعد عملية الاقتراع. المستشارة ميركل اختارت سترة حمراء تميل إلى اللون البرتقالي متزينة بعُقد فضي. ورغم صمتها السياسي، فضلت ميركل الحديث قليلا مع العالمين المتطوعين في مكتب الاقتراع.
وكان زعيم الاشتراكيين الديمقراطيين الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي مارتن شولتس قد صوت عند الساعة 08,00 ت غ في فيرسيلين (غرب) لكن وما لم تحصل مفاجأة هائلة تكذب ما أجمعت عليه كل استطلاعات الرأي حتى الآن، من المتوقع أن يفوز المحافظون بزعامة ميركل بنسبة تتراوح بين 34 و36 بالمائة، متقدمين على الاشتراكيين الديموقراطيين (21 إلى 22 بالمائة).
ويتوقع أن يمنى الاشتراكيون الديمقراطيون بهزيمة رابعة على التوالي بعد فشل الحزب في طرح نفسه كممثل للتغيير في وقت يشارك حزبه في حكومة ميركل منذ 2013. كما أن دعوته إلى المزيد من العدالة الاجتماعية لم تلق استجابة من الناخبين في بلد يشهد نموا قويا وبطالة في أدنى مستوياتها.
من جهتها، ركزت المستشارة حملتها الانتخابية على موضوع الاستمرارية لبلد مزدهر، في رسالة تهدف إلى الطمأنة في وجه الأزمات التي تهز العالم ولا سيما مع وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وينظر كثيرون إلى ميركل بصفتها من ستقود التيار الليبرالي الغربي حتى يعود إلى مساره الصحيح بعد نتائج صادمة العام الماضي أسفرت عن تأييد البريطانيين للانسحاب من الاتحاد الأوروبي وفوز دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية كما يضعون على عاتقها مهمة قيادة أوروبا بعد خروج بريطانيا.
وحذر الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير في صحيفة بيلد أم زونتاج واسعة الانتشار الألمان من ترك تقرير مصير مستقبل بلادهم في يد آخرين إذا لم يتوجهوا للتصويت. وكتب في الصحيفة "ربما لم يكن الأمر بهذا الوضوح من قبل فالانتخابات هي عن مستقبل الديمقراطية وأوروبا" وسط استطلاعات رأي تظهر أن ما يصل إلى ثلث الناخبين لم يحسموا قرارهم بعد. وقال الرئيس "إذا لم تصوت فالآخرون سيقررون".
وفي ظل نظام الانتخابات النسبي في ألمانيا، فإنه يمكن لنسبة إقبال منخفضة على التصويت أن تعزز من موقف الأحزاب الأصغر مثل حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف لأنها ستمنحها مقاعد أكثر في البرلمان بنفس عدد الأصوات.
س.ك (رويترز، أ.ف.ب، د.ب.أ)