الأمم المتحدة تندد بـ "استهداف المدنيين" في تعز
٤ يونيو ٢٠١٦أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشدة الهجوم الذي وقع على سوق مزدحمة في تعز، والذي استخدمت فيه الأسلحة الثقيلة ومنها الصواريخ وقذائف الهاون والمدفعية. وأضاف بيان صادر اليوم السبت (الرابع من حزيران/ يونيو 2016) عن مكتب الأمين العام حصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على نسخة منه "إن الاعتداء على المدنيين وعلى الأماكن المكتظة بالسكان ومنها الأسواق ممنوع منعا باتا".
وأشار الأمين العام إلى أن استهداف المناطق المأهولة بالسكان يشكل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي، وحث الأطراف على احترام التزاماتهم في هذا الصدد. كما دعا الأمين العام إلى إجراء تحقيق مستقل من أجل التأكد من محاسبة المسؤولين.
وحث الأمين العام أطراف النزاع في اليمن على الالتزام بوقف الأعمال القتالية في جميع أنحاء البلاد، والابتعاد عن أي عمل قد يؤدي إلى خسارة المزيد من الأرواح خاصة من المدنيين. كما أعرب المسؤول الأممي عن أسفه أن تعز مازالت تشهد خسائر في الأرواح بين المدنيين رغم الاتفاق على وقف الأعمال القتالية.
ودعا بان كي مون المشاركين في مشاورات السلام اليمنية في الكويت إلى التحلي بحسن النية والعمل بشكل عاجل مع المبعوث الخاص إسماعيل ولد الشيخ أحمد من أجل التوصل إلى حل سلمي للنزاع في اليمن، كما حث الأطراف على الإفراج الفوري عن السجناء والمعتقلين.
من جهته اجتمع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد اليوم بوفد الحكومة اليمنية في جلسة أدان خلالها المشاركون الهجوم في تعز. وقال المبعوث الخاص: "إن الهجوم على سوق شعبي مزدحم بالسكان غير إنساني. وندين وبشدة الأحداث الدامية في تعز، وغيرها من المدن التي لا تزال تعاني تحت وطأة النزاع رغم الاتفاق على وقف الأعمال القتالية". وتابع أن "الأحداث الأخيرة تؤكد أن تحسن الوضع في اليمن يعتمد على حل سياسي شامل يؤمن الاستقرار الأمني في مختلف المناطق".
دعوة يمنية للتدخل
وكانت الحكومة اليمنية قد دعت الأمم المتحدة إلى التدخل بعد مقتل 11 مدنيا في قصف للمتمردين الحوثيين، استهدف سوقا في تعز في جنوب غرب البلاد، حيث تجددت المعارك السبت، وذلك وفق مصادر رسمية وعسكرية موالية للحكومة. وأفادت مصادر طبية أن 11 مدنيا بينهم امرأتان وفتاة قتلوا وأصيب 60 بجروح، إثر سقوط قذائف الجمعة على سوق في وسط تعز ثالث أكبر مدن اليمن. وقال المصدر الطبي إن عددا كبيرا من الأطفال بين الجرحى، تعرض بعضهم لبتر أحد أطرافه.
وفي سياق متصل شجبت حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي ما وصفتها بـ "المجزرة" ودعت الأمم المتحدة إلى "التحرك العاجل لإغاثة سكان المدينة من إبادة يرتكبها الانقلابيون". ورغم وقف إطلاق النار المعلن منذ 11 نيسان/ أبريل لم تتوقف المعارك في محافظة تعز حيث تدور معارك بين الحوثيين وحلفائهم المدعومين من إيران والقوات الحكومة المدعومة منذ آذار/مارس 2015 من تحالف عربي تقوده السعودية
ع.ا.ج / أ. ح (د ب أ، أ ف ب)