الأمم المتحدة قلقة إزاء الهجرة الجماعية للمسيحيين من العراق
١٧ ديسمبر ٢٠١٠أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة اليوم الجمعة (17 كانون الأول / ديسمبر) أن الاعتداء الدامي، الذي استهدف إحدى الكنائس في وسط بغداد نهاية شهر تشرين الأول / أكتوبر الماضي والذي ذهب ضحيته العشرات، قد تسبب في هجرة الآلاف من المسحيين إلى خارج العراق. وقالت ميليسا فليمينغ، المتحدثة باسم الوكالة الأممية: "منذ الهجوم على كنيسة بغداد والعمليات الإرهابية التي تستهدف المسيحيين فقد بدأت الجالية المسيحية في كل من بغداد والموصل في هجرة جماعية بشكل بطيء ولكن مستقر." وأضاف المتحدث قائلا: "نعرف أن الآلاف قد تركوا البلاد".
يذكر أن الاعتداء الإرهابي، الذي استهدف كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في حي الكرادة في بغداد والذي تبناه تنظيم القاعدة، قد أسفر عن مقتل 44 مصل وقسين اثنين وسبعة من قوات الأمن وجرح نحو 60 شخصا.
البوندستاغ: "حرية المعتقد مهددة في 64 دولة في العالم"
ملاحقة المسيحيين في العراق ودول إسلامية أخرى والتضيقات التي تتعرض لها مختلف الأقليات في ممارسة شعائرها الدينية في مناطق عديدة من العالم شكلت محور نقاش اليوم الجمعة في البرلمان الألماني "البوندستاغ". وجاء في إعلان، وافق عليه 374 نائبا من إجمالي 570، أن حرية المعتقد "مهددة في 64 دولة، يعيش نحو 70 بالمائة من إجمالي السكان في العالم". وجاء كذلك أن المسيحيين "ب200 مليون نسمة تعد أكبر أقلية ملاحقة والأكثر استهدافا من عمليات العنف".
من جهته، تحدث فولكر كاودر، رئيس الجناح البرلماني للتحالف المسيحي الحاكم، خلال النقاش الدائر في البونستداغ عن إمكانية تخصيص مساعدات مالية للمسيحيين للعراق خلال العام المقبل وذلك بهدف حثهم على البقاء في العراق وعدم الهجرة إلى الخارج.
(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب)
مراجعة: ابراهيم محمد