الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي يطالبان بتمديد الهدنة باليمن
١٩ يوليو ٢٠٢٢عبر الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء (19 تموز/يوليو 2022) عن أسفه لرفض الحوثيين المقترح الأخير للمبعوث الخاص للأمم المتحدة حول إعادة فتح الطرق خاصة حول محافظة تعز (جنوب غرب اليمن).
وقالت بروكسل في بيان، تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، نسخة منه: "تمثل إعادة فتح الطرق عنصرًا إنسانيًا جوهريًا للهدنة، إلى جانب شحنات الوقود عبر ميناء الحديدة (غربًا)، والرحلات التجارية من وإلى صنعاء"، وأوضحت أن "الهدنة أدت إلى كسر الجمود الدبلوماسي وعادت بفوائد ملموسة غير مسبوقة على اليمنيين، ويجب عدم إضاعة هذا الزخم".
وحث الاتحاد الاوروبي الحوثيين على إعادة النظر في مقترح المبعوث الخاص للأمم المتحدة، هانس غروندبيرغ، والقبول به. ودعا التكتل جميع الأطراف إلى القبول بتمديد آخر للهدنة لمدة ستة أشهر، بعد الثاني من آب/أغسطس القادم، مشددًا على أن "هذا ما يرغب به اليمنيون ويستحقونه بعد المعاناة الطويلة من النزاع". وأكد الاتحاد الأوروبي دعمه الكامل لجهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة "والتي تهدف إلى إنهاء النزاع في اليمن".
وكان الحوثيون أعلنوا رفضهم لتمديد الهدنة، معتبرين تمديدها "أمرًا غير مجدٍ"، كما رفضوا مقترح المبعوث الأممي بشأن إعادة فتح الطرق في مدينة تعز وبقية المناطق.
الأمم المتحدة تواصل الضغط
لكن مصدران مطلعان قالا لرويترز إن الأمم المتحدة تضغط على الأطراف المتحاربة في اليمن للاتفاق على تمديد الهدنة لستة أشهر، والتي ستكون الأطول في الصراع المستمر منذ سبع سنوات مع تزايد الضغوط الدولية على الجانبين لإنهاء الحرب. وقال المصدران إنه يتعين على غروندبيرغ معالجة شكاوى الجانبين قبل موافقتهما على تجديد إضافي للهدنة القائمة منذ شهرين والتي بدأ سريانها لأول مرة في نيسان/أبريل.
وأضاف أحد المصدرين أن غروندبيرغ سيسافر في الأيام المقبلة إلى سلطنة عُمان، حيث يوجد مقر كبير مفاوضي الحوثيين، وإلى مدينة عدن الساحلية في جنوب اليمن، حيث يقع مقر الحكومة المعرتف بها دوليا والمدعومة من السعودية، لإجراء محادثات.
واكتسبت جهود السلام دفعة بعد أن زار الرئيس الأمريكي جو بايدن السعودية في مطلع الأسبوع، حيث أعلن عن اتفاق مع القيادة السعودية من أجل "تعميق وتمديد" وقف إطلاق النار الذي ينتهي في الثاني من آب/أغسطس.
ومطلع حزيران/يونيو الماضي، وافقت الحكومة المعترف بها دوليا وجماعة الحوثي، على تمديد هدنة إنسانية في البلاد، ترعاها الأمم المتحدة لمدة شهرين، بعد انتهاء أخرى سابقة لها بدأت في 2 نيسان/أبريل الماضي، تتضمن وقف شامل لإطلاق النار، وفتح الطرق، والسماح بدخول المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة، وتسيير رحلات جوية محددة مسبقاً من وإلى مطار صنعاء.
م.ع.ح/ع.ج.م (د ب أ ، رويترز)