"مهرج المستشفى" حرفة لتخفيف الآلام
٢٥ مارس ٢٠١٥فكرة المهرجين في المستشفيات هي فكرة تستخدم في ألمانيا لتخفيف الآلام عن المرضى، وخاصة الأطفال منهم، لإدخال بعض لحظات البهجة والسرور على قلوبهم، حتى وإن كانت قصيرة أو لكسر حاجز الخوف من الأطباء. عادة ما يقوم الأطباء بهذه الوظيفة الإنسانية، إلى جانب عملهم الأصلي أو بتوظيف مهرجين متخصصين.
الممثل الراحل روبين ويليامز قام، في فيلمه "باتش آدامز"، بتمثيل دور طبيب يدخل السعادة والبهجة على قلوب الأطفال المرضى خلال تلقيهم للعلاج الكيمائي.
في مستشفى ألماني بولاية بافاريا، وبحسب موقع "بيبي أوند فاميليه" الألماني، يأتي أسبوعيا "مهرجو المستشفى"، ومن ضمنهم اينيس فوفينكل التي تخصصت في هذا الفن إلى جانب دراستها للتربية الموسيقية، من أجل الترفيه عن الأطفال ومساعدتهم. وتؤكد فوفينكل على أن دراسة "فن التهريج" وحده لا يكفي، بل لابد وأن يكون لدى المرء إحساس عالٍ جدا لإتقان هذه الحرفة.
وحين يأتي المهرجون إلى هذا المشفى الألماني لا يعدون قبلها برنامجا ترفيهيا للأطفال المرضى، ولكنهم يعتمدون على قصص وتاريخ مرض هؤلاء الأطفال، وبناء عليه يحاولون في كل زيارة ابتداع أسلوب فردي لإدخال البهجة على القلوب الصغيرة.
"بعد انتهاء المهرجين من زيارتهم للأطفال، يكون الأطفال أكثر هدوءا و استرخاء وأكثر تعاونا ويزول عنهم الخوف بعض الشيء، وهذا يساعدنا خلال رعايتهم وإخضاعهم للعلاج"، تقول إحدى ممرضات المستشفى.
هناك العديد من الأبحاث التي تطرقت للفوائد الصحية للضحك والتي كان منها:
- أنه يقوي المناعة ومقاومة الجسم للأمراض
- يقضي على التوتر
- عبر الضحك ندخل الأوكسجين إلى الجسم
- يقلل من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم
- 10 دقائق من الضحك تستهلك حوالي 50 سعرة حرارية
- يؤدي إلى إنتاج هرمون الأندروفين في الجسم، الذي يعمل على تخفيف الألم
- الضحك يفرغ الرئتين من الهواء الزائد، وهو أمر هام خاصة لمن يعانون من حساسية الصدر
- يخفض نسبة السكر في الدم
- يقلل من خطر الإصابة بالأرق
هـ.إ/ف.ي (DW)