"الإخوان" يتحاورون مع النظام ومقترح بإستقبال مبارك في ألمانيا
٦ فبراير ٢٠١١أعلن القيادي في جماعة الإخوان المسلمين عصام العريان أن الإخوان يتوجهون إلى الحوار "لمناقشة المرحلة الانتقالية وانتخاب رئيس جديد وبرلمان جديد يمثل الشعب". وأضف لوكالة فرانس برس صباح الأحد (6/2/2011) أن الهدف من مشاركة الإخوان في هذا الاجتماع المقرر قبل الظهر في مقر رئاسة الحكومة "هو حماية الثورة". كما أكد العريان حرصه على مشاركة كل الأطراف في الحوار خصوصا "شبان ميدان التحرير الذين أطلقوا" الحركة الاعتراضية.
ويتسلم نائب الرئيس المصري عمر سليمان ملف الحوار من قبل السلطات المصرية مع القوى والهيئات المعارضة.
وأكد الإخوان في بيانهم "إصرارهم على التمسك بمطالب الشعب وعلى رأسها تنحي رئيس الدولة ومحاكمة المسؤولين عن إراقة الدماء في المظاهرات السلمية وحل المجالس النيابية المزورة والإلغاء الفوري لحالة الطوارئ". كما يطالبون "بتشكيل حكومة وطنية انتقالية تتولى السلطة التنفيذية حتى تتم الانتخابات النيابية بطريقة نزيهة حرة تحت إشراف قضائي كامل". وشددوا في مطالبهم على "ضرورة الفصل التام بين السلطات وإطلاق حرية تشكيل الأحزاب السياسية والجمعيات وحرية إصدار الصحف والمجلات وضمان حرية الإعلام".
وفي اليوم الثالث عشر للتحركات الشعبية في مصر تواصلت الدعوات للنزول إلى الشارع ولا يزال ميدان التحرير في قلب القاهرة محور هذه التحركات الاحتجاجية المناهضة للرئيس مبارك والتي من المقرر أن تتواصل فيما سُمي بـ"أسبوع الصمود". وفي هذه الأثناء قالت قناة الجزيرة الفضائية إن المتظاهرين من مسلمين ومسيحيين أقاموا في ميدان التحرير قداس الأحد وصلاة الغائب على أرواح ضحايا "ثورة الغضب".
ومن جانبه أعلن المعارض المصري محمد البرادعي أنه ستكون "نكسة كبيرة" إذا دعمت الولايات المتحدة سواء الرئيس المصري حسني مبارك أو نائبه عمر سليمان لقيادة حكومة انتقالية. وقال البرادعي لرويترز عندما سُئل عن تقارير قالت إن واشنطن قد تؤيد سليمان أو مبارك لقيادة حكومة: "إذا كان ذلك صحيحا فبوسعي أن أقول لكم إن تلك ستكون نكسة كبيرة."
فسترفيله: ألمانيا ترفض الوصاية على الشعب المصري
وعلى صعيد آخر حذر وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله من فرض الوصاية على الشعب المصري على طريق الإصلاحات السياسية. وقال نائب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أمام مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن اليوم الأحد: "نحن لا نحدد من يكونون زعماء الرأي في مصر". وأضاف فيسترفيله أنه قدم المساعدة والنصيحة حول التحول السياسي في مصر مشيرا إلى أن مصر يمكنها أن تضع في حسبانها دعم ألمانيا في حال إجراء انتخابات حرة ونزيهة وكذلك في حال أرادت إنشاء نظام قضائي مستقل وحر.
وقد اقترح نواب في البرلمان الألماني "بوندستاغ" تابعون للائتلاف الحاكم في برلين بأن ينتقل الرئيس المصري محمد حسني مبارك للإقامة في ألمانيا كحل للأزمة الراهنة في مصر. وفي مقابلة مع صحيفة "بيلد آم زونتاغ" الألمانية الصادرة اليوم الأحد قالت إليكه هوف المتحدثة باسم حزب وزير الخارجية غيدو فيسترفيله الديمقراطي الحر لشؤون السياسة الأمنية إنها سترحب بخروج قريب لمبارك إلى ألمانيا "إذا كان ذلك سيسهم في استقرار الأوضاع في مصر". غير أن هوف قالت إن ذلك لا يتعلق "بلجوء سياسي".
وأشارت الصحيفة استنادا إلى دوائر حكومية إلى أن برلين على استعداد لتمكين مبارك من السفر إلى ألمانيا إذا لزم خضوعه لرعاية طبية. وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أوردت سيناريو محتملا حلا للأزمة يفيد بخروج مبارك (82 عاما) من السلطة لتلقي رعاية طبية في ألمانيا. من جانبه رحب مستشفى هايدلبيرغ الجامعي، بمبارك في "أي وقت مثله مثل سائر المرضى"، وفقا لمتحدثة باسم المستشفى الذي خضع فيه الرئيس المصري العام الماضي للعلاج، لكن المتحدثة نفت وجود أي ترتيبات حالياً لإستقباله.
(س ج / د ب أ، رويترز، أ ف ب)
مراجعة: عبده جميل المخلافي