الإسلام واليهودية والمسيحية في المغرب..قصة تعايش عريقة
يعيش معتنقو الدينات الثلاث: الإسلام واليهودية والمسيحية، قصة تعايش تعود جذورها إلى آلاف السنين..الأزمات والتوتر في المنطقة يجعل معتنقي الدينات الثلاث بالمغرب أكثر تمسكا بروح التعايش.
ينص الدستور المغربي على حرية العقيدة وممارسة الشعائر الدينية. كنيسة القديس بيير شيدت سنة 1923 في الرباط، وتعتبر نقطة التقاء روحي للمسيحيين الكاثوليك في المغرب.
يناهز عدد المساجد بالمغرب 50 ألف مسجد. ويعتبر مسجد حسان، المعروف باسم صومعة حسان، من أقدم دور العبادة بالعاصمة الرباط، إذ يعود تشييده إلى القرن الثاني عشر ميلادية إبان حكم دولة الموحدين.
في أبريل 2014 فتحت الكنيسة البروتستانتية ونظيرتها الكاثوليكية في المغرب معهد تكوين لاهوتي لتخريج أطر دينية من المهاجرين الأفارقة، ويتمحور التكوين حول الحوار بين الثقافات والأديان وتاريخ العلاقات بين الإسلام والمسيحية.
يعاقب القانون المغربي بالسجن من 6 أشهر إلى 3 سنوات كل من يُدان بتهمة "زعزعة عقيدة مسلم أو تحويله إلى ديانة أخرى".
بالرغم من مظاهر التعايش فإن السلطات المغربية تقوم من وقت لآخر بمنع مبشرين من القيام بأنشطتهم وتهدد بعضهم أيضا بالمتابعة القضائية ويتم ترحيلهم خارج البلاد ما ينتج عنه انتقادات منظمات حقوقية دولية.
الإسلام دين الدولة في المغرب وغالبية المغاربة يعتنقون الإسلام بذلك فصوامع المساجد والمآذن تعلو فوق باقي البنايات بالمدينة مثل هذا المسجد القديم وسط قصبة الأوداية الأثرية بالعاصمة الرباط.
يعيش حاليا في المغرب حوالي 4000 شخص يعتنقون الديانة اليهودية وقد تقلص عددهم كثيرا في العقود الأخيرة، غالبيتهم تعيش بالدار البيضاء وهم يتوفرون على معابد وجمعيات وأندية ثقافية ومدارس. الصورة لمتحف صغير مفتوح في وجه الزوار بمدينة فاس.
يهود مغاربة في زيارة لبعض المآثر التاريخية اليهودية بمدينة فاس وهي مبادرة أقدمت عليها جمعية طلبة مغاربة بجامعة الأخوين بمدينة إفران وتهدف إلى تشجيع الحوارالثقافي والتعايش بين الديانات.
لوحات فنية تعرف باللباس المغربي التقليدي لفنانة عصامية اسمها كلودين مستاري ولدت بباريس من أم فرنسية وأب جزائري وهي تقيم في مراكش. اللوحات عرضت في مقر جمعية لليهود المغاربة بمدينة فاس وحضرها جمهور متنوع. الكاتب: بوعمرو العسراوي - الرباط.