الإليزيه يعلن الموعد الجديد لزيارة تبون المؤجلة إلى فرنسا
١١ مارس ٢٠٢٤أعلن الإليزيه أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون سيقوم بزيارة دولة لفرنسا، "بين نهاية أيلول/سبتمبر وبداية تشرين الأول/أكتوبر"، وذلك إثر مشاورات هاتفية بين تبون ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وقالت الرئاسة الفرنسية إن هذه الزيارة التي سبق أن ارجئت مرارا، ستجري "في موعد يتم تحديده" خلال الفترة المذكورة. كانت الزيارة مقررة أولا بداية أيار/مايو 2023، لكنها أرجئت إلى حزيران/يونيو من العام نفسه، في ظل خشية الجزائريين من أن تؤثر فيها سلبا تظاهرات الأول من أيار/مايو احتجاجا على إصلاح قانون التقاعد في فرنسا، بحسب مصادر متطابقة.
ومذاك، لم يؤكد الرئيس الجزائري مجيئه الذي يهدف إلى ترسيخ تحسن العلاقات بين البلدين بعد سلسلة من الأزمات الدبلوماسية. في المقابل، قام تبون بزيارة دولة لروسيا لم تنظر إليها باريس بارتياح. وفي كانون الأول/ديسمبر، أكدت الجزائر أن ظروف الزيارة الرئاسية لا تزال غير متوافرة، لافتة إلى وجوب معالجة خمسة ملفات قبل إتمامها، بينها تنقية الذاكرة والتعاون الاقتصادي والتجارب النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية.
وأضافت الرئاسة الفرنسية الاثنين أن "الرئيسين ناقشا تعميق الشراكة المتجددة بين فرنسا والجزائر إثر اعلان الجزائر" الذي تم التوصل إليه خلال زيارة إيمانويل ماكرون للجزائر في آب/أغسطس 2022. وذكرت بأن هذه الشراكة المتجددة ينبغي أن تتم "على المستوى الاقتصادي والزراعي والتربوي والثقافي وفي مجال الطاقة، وكذلك على صعيد التنقل والتبادل البشري".
وتابعت "بالنسبة إلى المسائل المتعلقة بالذاكرة، أشاد الرئيسان بالتقدم الأخير الذي أحرزته اللجنة المشتركة الفرنسية الجزائرية (والتي تضم) مؤرخين ويترأسها البروفسوران محمد لحسن زغيدي وبنجامان ستورا، والتي ستجتمع مجددا في نيسان/أبريل". وأوضحت الرئاسة أن ماكرون وتبون "تطرقا أيضا إلى المسائل الإقليمية والتعاون في مجلس الأمن الدولي، وخصوصا في ما يتصل بالنزاع في الشرق الأوسط".
وكان وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان توجه في تشرين الثاني/نوفمبر إلى الجزائر حيث استقبله تبون. وتناول البحث خصوصا "مكافحة الجريمة المنظمة" و"الهجرات" و"تداعيات الأزمة" في الشرق الأوسط.
ف.ي/ص.ش (ا ف ب)