الاتحاد الأوروبي يرحب بالتقدم في المحادثات الليبية
١٧ يناير ٢٠١٥رحبت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني اليوم السبت (17 كانون الثاني/ يناير2014) بـ"التقدم المبدئي" الذي تم إحرازه في المحادثات التي توسطت فيها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب الأهلية في ليبيا والتي جرت الأسبوع الماضي في جنيف. وقالت موجيريني في بيان "اتخذت بعض الخطوات في الاتجاه الصحيح" مضيفة أنه "مازال هناك شوطا طويلا لقطعه".
وشارك ممثلون من الحكومة المعترف بها دوليا في مدينة طبرق شرق البلاد ومن معاقل يسيطر عليها المتشددون مثل مدينة مصراتة في المحادثات التي جرت يومي الأربعاء والخميس الماضيين في مقر الأمم المتحدة في سويسرا. وذكرت الأمم المتحدة أنهم اتفقوا على "جدول أعمال يشمل التوصل إلى اتفاق سياسي لتشكيل حكومة وحدة وطنية توافقية والترتيبات الأمنية الضرورية لإنهاء القتال". ويشمل ذلك انسحاب الجماعات المسلحة خطوة بخطوة من المدن الليبية.
وقالت موجيريني "أظهر المشاركون موقفا بناء وأعربوا عن التزامهم بالتوصل إلى تسوية سلمية للازمة في ليبيا من خلال الحوار" داعية هؤلاء الذين لم يشاركوا في المحادثات إلى المشاركة في الجولة المقبلة. وأضافت: "خطورة الوضع في ليبيا تتطلب أن يضع جميع الليبيين مصلحة بلدهم فوق خلافاتهم والتوصل إلى اتفاق يمكن أن يضع حدا نهائيا للأزمة السياسية والأمنية الخطيرة في البلاد". وسوف تستأنف المحادثات التي يقودها مبعوث الأمم المتحدة الخاص في ليبيا برناردينو ليون الأسبوع الحالي في جنيف.
وكانت ميليشيات فجر ليبيا التي تسيطر منذ أب/أغسطس على العاصمة طرابلس قد أعلنت أمس الجمعة وقف إطلاق النار على مختلف جبهات القتال الذي تخوضه ضد القوات الحكومية، وذلك بعد انتهاء الجولة الأولى من الحوار الذي رعته الأمم المتحدة وأعربت هذه المليشيات التي ينحدر معظم مقاتليها من مدينة مصراتة عن "سعيها لفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية ونقل الجرحى والمرضى وإخراج المحاصرين في بنغازي (شرق) وككلة (غرب) وغيرها من بؤر التوتر".
ويحتدم القتال في ليبيا منذ مطلع العام مما أجبر السكان على الفرار من منازلهم في بنغازي ومدن أخرى. وقالت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في جنيف إن العدد الإجمالي للنازحين بلغ 400 ألف شخص.
هـ.د/ ع.ج.م (د ب أ، أ ف ب)