الاتحاد الأوروبي يضع "غوغل" تحت المجهر
٣٠ مايو ٢٠٠٧بعثت مجموعة استشارية تابعة للمفوضية الأوروبية برسالة مفتوحة إلى بيتر فلايشر، المفوض العالمي لشؤون الخصوصية في شركة غوغل، تضمنت الرسالة مطالب بتوضيح موقف الشركة من اتهامات لها بتخزين معلومات شخصية تتعلق بمستخدمي ماكينة البحث المعروفة. وتضم المجموعة الاستشارية الأوروبية التي تسمى "مجموعة عمل المادة 29 لحماية المعلومات" (Article 29 Data Protection Working Party) أبرز المسؤولين الأوروبيين في مجال خصوصية المعلومات الشخصية.
غوغل تثير قلق حماة المعلومات الشخصية
ويخشى المراقبون بشكل خاص من قيام شركة غوغل بجمع وتخزين معلومات عن مستخدمي محرك البحث واستخدامها في تكوين ملف يحتوي على معلومات شديدة الخصوصية عن المستخدمين. فعندما يفتح المستخدم صفحة غوغل تخزن الشركة بشكل تلقائي معلومات عديدة عنه. وتتضمن هذه المعلومات بيانات عامة مثل تاريخ ووقت فتح الصفحة ونوع برنامج التصفح المستخدم ونوع نظام التشغيل على الجهاز المستخدم.
أما ما يثير انتقاد المراقبين فهو تخزين الشركة للكلمات التي يبحث عنها المستخدم في محرك البحث، ففي حال تخزين هذه الكلمات على مدى فترة طويلة فإن الشركة ستكون قادرة على تكوين قاعدة بيانات عن ميول واهتمامات وأمراض وطبائع استهلاك المستخدم. فكل ما يجمع عن المستخدم من معلومات سيكون مرتبطا بعنوان الـ "IP" وهو عبارة عن هوية الجهاز المستخدم في تصفح شبكة الإنترنت. كذلك فإن موقع غوغل يخزن على جهاز المستخدم ملفا من نوع "cookie " يحتوي على بيانات للتعرف على الجهاز.
غوغل ودبل كليك: حلف مشبوه؟
وكانت شركة غوغل أعلنت مؤخرا أنها ستشتري شركة "دبل كليك" الأمريكية، ومن المعروف أن دبل كليك تنشط في مراقبة أعداد متصفحي المواقع وعاداتهم وتقديم رسائل تسويقية إلى المستخدمين بناءا على المعلومات التي تجمعها عنهم. وستؤثر هذه الصفقة على موقع شركة غوغل في السوق حيث ستتعزز بذلك مكانتها كشركة إعلان وستتمكن من جمع معلومات إضافية عن عادات مستخدمي الإنترنت واستهدافهم بإعلانات مرتبطة بطريقة تصفحهم لشبكة الانترنت.
غوغل تدافع عن نفسها
إلا أن غوغل تصر على أنها لن تقوم بأي عمل يضر بمستخدميها ولن تسيئ استخدام المعلومات التي تجمعها عن المستخدمين. ويوضح بيتر فلايشر من شركة غوغل أن شركته "بدأت منذ وقت طويل بالالتزام بالتعاون مع مسؤولي حماية المعلومات الشخصية". ومن الملاحظ أن هؤلاء المسؤولين لا يتابعون ما تقوم به شركات الإنترنت الأخرى مثل "ياهو" التي تستحوذ على 30 بالمائة من سوق البحث في الإنترنت. ولعل استحواذ غوغل على 50 بالمائة من هذه السوق هو ما يدفع المسؤولين لوضع غوغل تحت المرصاد.