الاتحاد الاوروبي يرحب باستعداد المتمردين السودانيين للتفاوض مع الخرطوم
٧ أغسطس ٢٠٠٧ذكر الاتحاد الاوروبي اليوم الثلاثاء(7 أغسطس/آب) أن استعداد المتمردين في إقليم دارفور غرب السودان لإجراء محادثات سلام مع حكومة الخرطوم يمثل فرصة "مشجعة" لإنهاء الصراع. وحول اجتماع الجماعات المتمردة في مدينة أروشا بتنزانيا، قال خافيير سولانا المنسق الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد في بروكسل إن "فرص تحقيق السلام في دارفور أصبحت أفضل".
وكانت الجماعات المتمردة قد اتفقت على إجراء محادثات سلام مع الحكومة السودانية خلال الشهرين أو الثلاثة أشهر المقبلة. وينظر إلى اتفاق السلام على أنه شرط مسبق لإرسال بعثة مشتركة لحفظ السلام من الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي تتكون من 26 ألف جندي. وأصدر مجلس الأمن الدولي قراره بشأن التدخل في دارفور في 31 تموز/يوليو الماضي.
وستتولى البعثة اعتبارا من 31 كانون أول/ديسمبر المقبل مهام قوة الاتحاد الأفريقي التي تضم سبعة آلاف فرد وتعمل حاليا في الاقليم. ويعتقد محللون أن نشر القوة الجديدة يمكن أن يستمر حتى عام 2008.
التوحد كخطوة أولى للسلام
جدير بالذكر أن الجماعات المتمردة في إقليم دارفور بغرب السودان قد أنهت أمس الاثنين(6 أغسطس/آب) لقاء استمر ثلاثة أيام، حيث تعهد ممثلو تلك الجماعات بالاستمرار في التفاوض للتوصل لبرنامج مشترك مع الحكومة السودانية لوقف الصراع في تلك المنطقة المضطربة. وجرت المفاوضات بوساطة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي ببلدة أروشا بشمال تنزانيا. واتفقت الفصائل الثمانية المشاركة في تشكيل جبهة مشتركة للتفاوض مع الخرطوم كما اقترحوا بأن تبدأ مباحثات السلام في غضون شهرين أو ثلاثة.
كما اتفقت الفصائل على الالتزام بوقف الاعتداءات إذا ما التزمت أطرف الصراع الأخرى بذلك. وقد تأخر عقد اللقاء الجمعة الماضية لعدة ساعات بسبب غياب عدد من الشخصيات الهامة في حركة التمرد ومن بينهم عبد الوحيد محمد النور الذي تعتبر مشاركته في مباحثات السلام مهمة لاكسابها قوة على الارض.
ويأتي اجتماع أروشا بعد أيام من موافقة الامم المتحدة على إرسال قوة قوامها 26 ألف جندي إلى دارفور وهي القوة التي ستكون، في حال نشرها، أكبر قوة حفظ سلام في العالم. وطالبت الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي الفصائل المتناحرة بالتوحد كخطوة أولى للتوصل إلى اتفاق سلام مع حكومة الرئيس عمر حسن البشير والتوصل لحل للصراع الدائر منذ اربعة اعوام وأودى بحياة أكثر من 200 الف شخص وأدى إلى تشريد 5ر2 مليون آخرين.