تركيا ـ الادعاء يطالب بسجن منافس رئاسي محتمل لأردوغان
١١ نوفمبر ٢٠٢٢طالب ممثلو الادعاء في إسطنبول، اليوم الجمعة (11 نوفمبر/تشرين الثاني 2022)، بالسجن بالإضافة لحظر سياسيلعمدة المدينة الذي ينتمي لحزب معارض، أكرم إمام أوغلو، في قضية يتهم فيها بإهانة مسؤولي الدولة.
وأكد كمال بولات محامي إمام أوغلو أن القضاء طلب السجن لمدة تتراوح بين سنة وثلاثة أشهر إلى أربع سنوات وشهر بحق إمام أوغلو بعد محاكمة بتهمة "إهانة" أعضاء المجلس الأعلى للانتخابات بعد أن وصفهم بالحمقى خلال كلمة ألقاها في تشرين الثاني/نوفمبر 2019، ما قد يقصيه من الحياة السياسية لمدة أربع سنوات. ونفى مكتبه الاتهام لاحقاً.
ويتابع المراقبون هذه المحاكمة بدقة كمؤشر على مدى استقلال القضاء قبل الانتخابات.
واعتبر بولات المحاكمة "قضية سياسية" مذكراً بأن أي حكم بالسجن لأكثر من عام، "حتى عام ويوم"، سيؤدي إلى استبعاده تلقائياً من الحياة السياسية لمدة أربع سنوات.
إبعاد لمنافس محتمل لأردوغان؟
وحال صدور عقوبة السجن لمدة عام أو أكثر، أو بفرض حظر سياسي، سوف يتنحى العمدة إمام أوغلو (52 عاماً)، الذي يعتبر منافساً محتملاً للرئيس رجب طيب أردوغان في انتخابات العام المقبل، عن منصبه.
وقال حزب الشعب الجمهوري (اشتراكي ديموقراطي) المعارض، الذي ينتمي له إمام أوغلو، إن المحكمة أرجأت الحكم إلى 14 كانون الأول/ديسمبر.
وفي مقابلة مع قناة "فوكس تي في" التركية الجمعة، بدا رئيس بلدية اسطنبول غير مبال. وقال "لست مهتماً على الإطلاق بما سيحدث لي ولا أشعر بأي قلق أو خوف، لكني أشعر بالخجل من هذه المحاكمة". وأضاف "لا يمكن إجراء محاكمة كهذه. انها تراجيديا كوميدية". لكنه أكد أنه "يثق بالقضاء التركي العظيم".
واستؤنفت محاكمة رئيس بلدية اسطنبول قبل سبعة أشهر من انتخابات رئاسية وتشريعية يرجح أن تشهد منافسة حادة. وكانت الجلسة السابقة التي عقدت في 21 أيلول/سبتمبر، في غياب إمام أوغلو الذي يصف هذه المحاكمة بأنها "تراجيديا كوميدية"، ومنعت وسائل الإعلام من حضورها، علقت بسرعة وأرجئت من قبل القضاة.
وفاز إمام أوغلو بفارق ضئيل في انتخابات العمد التي أجريت في آذار/مارس 2019 أمام مساعد مقرب من أردوغان. وفاز في جولة الإعادة التي جرت في حزيران/يونيو 2019 بهامش أكبر بعدما أبطل المجلس الأعلى للانتخابات النتائج الأولى التي صدرت في آذار/مارس.
وأثار قرار الدعوة إلى إعادة الانتخابات بعدما أدى إمام أوغلو اليمين الدستورية، إدانة عالمية وموجة دعم كبيرة لرئيس البلدية المنتخب. وبعد أشهر، وصف أكرم إمام أوغلو الذين ألغوا نتائج الانتخابات الأولى بأنهم "حمقى" وهذا ما أدى إلى رفع دعوى قضائية ضده.
ع.ح./ع.ج.م. (ا ف ب، د ب ا)