الاستخبارات الأميركية تجسست على سفارات فرنسا وايطاليا واليونان
١ يوليو ٢٠١٣أفادت صحيفة الغارديان البريطانية الأحد نقلاً عن وثائق حصلت عليها من المستشار السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكي ادوارد سنودن، الذي سرب وثائق سرية للغاية بعدما فر من بلاده، أن البعثات الدبلوماسية الفرنسية والايطالية واليونانية في كل من واشنطن ونيويورك كانت من ضمن "الأهداف" الـ38 التي تجسست عليها الوكالة الاستخبارية الأمريكية. وقالت الصحيفة على موقعها الالكتروني إن إحدى هذه الوثائق التابعة لوكالة الأمن القومي تفيد بأن أنشطة التجسس الالكتروني التي كانت تقوم بها الوكالة، كانت تستهدف سفارات هذه الدول الثلاث في واشنطن وبعثاتها الدبلوماسية لدى الأمم المتحدة في نيويورك.
وأضافت أن الوثيقة الصادرة في 2010 تؤكد أن الوكالة قامت بمحاولات للتصنت على سفارات هذه الدول الثلاث في واشنطن، كما راقبت الاتصالات الالكترونية للسفارات والبعثات الدبلوماسية لكل من اليابان والمكسيك وكوريا الجنوبية والهند وتركيا.
وكانت مجلة دير شبيغل الألمانية قد أكدت السبت استناداً إلى وثائق مماثلة سربها إليها سنودن أيضاً أن مقرات الاتحاد الأوروبي في بروكسل وسفارته في واشنطن وبعثته الدبلوماسية في نيويورك، كانت هي الأخرى ضمن "أهداف" وكالة الأمن القومي الأمريكية، التي وبحسب هذه الوثائق تجسست على اتصالات الكترونية عالمية في إطار برنامج "بريسم". ولم تعتمد الوكالة فقط على ميكروفونات وضعت في مباني الاتحاد الأوروبي، بل اخترقت أيضاً شبكته المعلوماتية، مما أتاح لها قراءة الرسائل الالكترونية والوثائق الداخلية.
وبحسب الغارديان فإن عملية التجسس على الاتحاد الأوروبي كان هدفها جمع اكبر قدر من المعلومات عن الخلافات بين دوله الأعضاء. وأضافت الصحيفة أن مهمة التجسس على السفارة الفرنسية في واشنطن أطلق عليها اسم "واباش"، في حين أن مهمة التجسس على البعثة الفرنسية في نيويورك أطلق عليها اسم "بلاكفوت". أما مهمة التجسس على السفارة الايطالية في واشنطن فسميت "برونو". وطالب الاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا أمس الأحد واشنطن بتفسيرات حول هذه التسريبات ومدى صحتها.
من جانبها قالت الولايات المتحدة إنها سترد من خلال القنوات الدبلوماسية على طلب الاتحاد الأوروبي تقديم تفسير لما ورد في تقرير نشرته مجلة دير شبيغل الألمانية، أفاد بأن واشنطن تتجسس على حلفائها الأوروبيين. وقال متحدث من مكتب مدير المخابرات الوطنية الأحد: "سنبحث هذه القضايا أيضاً بشكل ثنائي مع الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي... رغم اننا -كسياسة متبعة- لا نعلق علنا على أي مزاعم تخص أنشطة تجسس محددة فقد أوضحا أن الولايات المتحدة تجمع معلومات خارجية من النوع الذي تجمعه كل الدول".
ع.غ/ ح.ز (ا ف ب، رويترز)