الاستخبارات الإيرانية وفيلق القدس
٢٧ سبتمبر ٢٠١٢فيلق القدس
اعتمدت الثورة الإيرانية على الحرس الثوري في البدء أكثر من جهاز مخابراتها في تامين أمنها القومي قبل ولادة فيلق القدس . وتعود بدايات فكرةتشكيل قوة القدس الإيرانية إلى العام الأول من الثورة الإيرانية عندما قررقائد الثورة الخميني فرض ولايته الدينية المسلحة على العالم. وكانت التسمية الأولى لجيش المهمات الصعبة بجيش التحرير حتى بعد سنة من اندلاع الحرب العراقية الإيرانية عام 1981 حيت تم تسميته قوة القدس كقوة تابعة لحرس الثورة الإيرانية لتتوسع مهامه الى جغرافية المصالح الإيرانية في المنطقة بضمنها لبنان وأفغانستان وليتحول الى فيلق القدس عام 1990.
التنظيم شبه ألاستخباري هو الأول المسؤول عن تنفيذ إستراتيجية ولاية الفقيه بالإضافة الى تقويض المعارضة الإيرانية في الخارج . وبأمر المرشد الأعلى علي خامنئي، تولى سليماني، مسئولية السياسةالخارجية الإيرانية في عدة دول منها : لبنان، العراق، الخليج، فلسطين،أفغانستان .
فروع ودوائر تابعة لفيلق القدس
قاسم سليماني: ولد عام (1957) عين عام 1997 قائدا لفيلق القدس خلفا لأحمدوحيدي. ورقي من (لواء) الى رتبة فريق في 24/1/2011 .
وتقع مسؤولية تدريب المجموعات المسلحة على فيلق القدس داخل أراضيه او خارجها في والعراق ولبنان وسوريا . وتوجد لفيلق القدس ستة دوائر رئيسية ترتبط بقائد فيلق القدس وفقا لتقرير الدكتور الباحث عبد لستار الراوي وهنالك سبع دوائر أخرى مرتبطة بمعاون قائد الفيلق وتتفرع منها ثلاث عشر مديرية تحت إشراف رئيس أركان الفيلق وأضاف التقرير بوجود ما يزيد عن عشرين محطة ومقرا تعمل داخل العراق ولبنان وسوريا والخليج ودول أخرى . وتضم المحطة الرئيسية، شبكة من مقرات فرعية ففيالعراق مثلا، هناك اربع مقرات وهي (ظفر، نصر، رعد، فجر) وجميعها قريبة منالحدود العراقية وتشرف على إدارة المجاميع المرتبطة بها.
وتعتبر قوة "الولاية " ، من أخطرالمليشيات الإيرانية التابعة للحرس الثوري والتي تعمل بإمرة فيلق القدس،أدخلت إلى العراق بغد 2003 ، تحمل عناصر القوة رتب عسكرية .
أما وكالة الشرق فتقول : فيلق القدس يُدرّب جيوشاً من المتطوعين في العراق طبقاً للمعلوماتالتي سرّبها عضو المجلس الوطني السوري عبد الإله بن ثامر الملحم.
وذكرت صحيفة 'ديلي تليغراف' في عددها الصادر في الثامن من سبتمبر 2012 أن إيران تكثّف دعمها لنظام الرئيس بشار الأسدوأرسلت 150 ضابطاً من كبار قادة حرسها الثوري إلى سورية للمساعدة بصدمحاولات المعارضة الرامية إلى الإطاحة به.
"فيلق القدس مخول دستوريا بتصدير الثورة"
أعطت المادة الثالثة والمادة 154 من الدستور الإيراني، فيلق القدس الحق والشرعية من وجهة نظر الثورة الإيرانية لتنفيذ عملياته بهدف نشر وتصدير الثورة الإيرانية. لتعطي فيلق القدس الشرعية وليكون وبامتياز جهاز استخبارات حرس الثورة الإيرانية والفقيه اكثر من غيره من الأجهزة الاستخبارية التقليدية ، المسؤول عن عمليات التجسس الخارجي وأحيانا مكافحة التجسس بالداخل . ويتخذ من إسرائيل ذريعة وفزاعة للتدخل في دول المنطقة عندما صرح وزير الاستخبارات الإيراني حيدر مصلحي صراحةً : "يجب أن يعلمجيراننا ودول المنطقة التي تربطها علاقات، بالنظام الصهيوني، أنّه سينظرالى أي مساعدة، تقدم لهذا النظام على أنّها تهديد لإيران، وأضاف... تعامل دول المنطقة مع هذا النظام الصهيوني، سيسهم في إيجاد قواعد للأعمالالإرهابية والتجسس ."
جواسيس في كل أنحاء العالم
كذلك نشرت القدس اللندنية قائلة : لإيران يد طويلة في زرع الجواسيس في كل أنحاء العالم وخاصة في دول الجوار، من الكويتواليمن الى أذربيجان وتركيا . وفي كل فترة تنتشر الإخبار التي تتحدث عناعتقال الجواسيس الإيرانيين. وفي الآونة الأخيرة أعلنت أجهزة الاستخباراتالتركية أن إيران أرسلت الى تركيا نحو 100 جاسوس مدرب منذ آذار (مارس) 2012وحتى الآن .حيث نشرت ذلك صحيفة "زمان" التركية بعد أن أعلنت أخيرا عن اعتقال تسع جواسيس مشتبه بهم بتهمة التجسس لصالح إيران.
وتقول الصحيفة التركية ان الجواسيس دخلوا تركيا "بصفتهم صحافيين أو موظفين في السفارة الإيرانية في تركيا". وهذا يعني ان هؤلاء يستطيعون ان ينشطوا في تركيا تحت ستار النشاط الديبلوماسي وبصورة غير رسمية.
ووفقالتقرير نشرته صحيفة "اغزامينر" إن هؤلاء الجواسيس الإيرانيين اتصلوا بأعضاءمن حزب العمال الكردستاني، "ب ك ك"، وجمعوا منهم معلومات حول المنشآتالعسكرية والنازحين السوريين في تركيا، وهم – أي الجواسيس -ينشطون أساسا فيالمحافظات الواقعة في شرق وجنوب شرق تركيا.