CONTRA Islam Diskussion
١٠ سبتمبر ٢٠١٠لم يكد الجدل حول فرضيات تيلو سارازين المعادية للأتراك وللمسلمين يهدأ، حتى ثار مجددا، بعد دعوة قس مخبول في الولايات المتحدة الأمريكية إلى حرق القرآن إحياء لذكرى الحادي عشر من سبتمبر، معتبرا القرآن من عمل الشيطان. واسقط في يد القادة الدوليين، وكانت قوات الإطفاء هي الجهة الوحيدة التي أعلنت عزمها على منع الفعالية، وذلك للحؤول دون تسبب حرق الكتب عن تصاعد أبخرة ضارة إلى الجو.
وفي بوتسدام تم تكريم رسام الكاركتير الدنماركي كورت فيسترغارد بجائزة إعلامية مرموقة تقديرا لشجاعته، وذلك لأنه جعل نبي الإسلام محمد في رسوماته مسؤولا بطريقة غير مباشرة عن الإرهاب العالمي. وقد ألقت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل كلمة خلال حفل تسليم الجائزة، دافعت فيها عن فيسترغارد مشيرة إلى حرية الصحافة والفكر، التي جَردّت منها المسلمين ضمنا.
إن الأجواء السائدة قبل الحادي عشر من سبتمبر، أي في ذكرى هجمات سبتمبر الإرهابية، تكون متوترة في كل عام. وتكفي شرارات قليلة لإشعال غضب الشارع في الكثير من البلدان الإسلامية حول العالم، ضد الغرب وخصوصا ضد المنشآت الأمريكية والجنود الأمريكيين.
إن المسلمين كأتباع لأحدى الديانات التوحيدية، يجدون أنفسهم بشكل متنام في مواجهة نقاش عقيم على مستوى المناقشة الفكرية. ويتزايد الاستقطاب على وجه خطير. أما المستفيد من تعميق الهوة بين الشرق والغرب، فهو الإرهاب العالمي الذي يقتل الناس دونما اعتبار لدينهم ويريد الاستمرار في القتل دون هوادة.
يجب محاربة الإرهاب المتخفي تحت ستار الدين بشكل مدروس. كما يتوجب على كل أتباع الديانات المختلفة في العالم الوقوف صفا واحدا من أجل بناء علاقة ثقة متبادلة بين المسيحيين والمسلمين. لكن هذه العلاقة أصبحت مثقلة بالتوتر بشكل متزايد، وتقع المسؤولية عن ذلك على الحكومات الغربية أيضا، إذ إنها في حربها ضد الإرهاب العالمي، دأبت على صب الزيت على النار.
بهاء غونغور
مراجعة: هيثم عبد العظيم