الانتخابات الليبية: تصدر الليبراليين وانتكاسة للإسلاميين
١٨ يوليو ٢٠١٢
أظهرت النتائج الأولية الكاملة التي أعلنتها، مساء الثلاثاء (17 يوليو/ تموز 2012)، المفوضية الانتخابية الليبية أن الليبراليين حصدوا نصف المقاعد (39 معقدا)، من أصل 80 مخصصة للأحزاب السياسية في الجمعية التأسيسية المقبلة، مقابل 17 مقعدا حصدها حزب العدالة والبناء المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين. أما المقاعد الـ24 المتبقية فسيشغلها عدد من الأحزاب الصغيرة، المحلية بغالبيتها.
إلا أن هذا التقدم لا يضمن لليبراليين الحصول على الأكثرية ويبقى التحدي حاليا على المقاعد الـ120 (من أصل 200) التي يتم ملؤها عبر الانتخاب الفردي.
ويضم تحالف القوى الوطنية العديد من الأحزاب والساسة المستقلين بقيادة محمود جبريل، الذي عمل رئيسا للحكومة المؤقتة العام الماضي. وعلى الرغم من أنه ينظر لتحالف جبريل على نطاق واسع على أنه ليبرالي إلا أنه أعلن مرارا أنه يؤيد أن تكون الشريعة الإسلامية أساسا للقوانين في ليبيا.
واعتبرت النتيجة انتكاسة للإسلاميين في شمال أفريقيا الذين تصدروا الانتخابات في كل من مصر وتونس مؤخرا.
وتفتح هذه النتيجة المجال لليبراليين والإسلاميين للتنافس لجذب أكبر عدد من المرشحين المنفردين، المستقلين أو المرتبطين بحزب، ممن فازوا بمقاعد.
وقالت اللجنة إن 62% من الناخبين المسجلين شاركوا في الانتخابات التي جرت في السابع من يوليو/ تموز الحالي لاختيار أعضاء المؤتمر الوطني الـ 200، الذي من المفترض أن يتسلم الحكم من المجلس الوطني الانتقالي إلى حين إقرار الدستور الجديد.
وسيكون أمام المرشحين والأحزاب أسبوعان للطعن على نتائج الانتخابات، قبل الإعلان عن النتائج النهائية بحسب رئيس المفوضية الانتخابية نوري العبار.
(ع.ج.م/ أ ف ب، د ب ا)
مراجعة: فلاح آل ياس