البحرية الألمانية تتجنب البحر الأحمر بسبب "تهديد" حوثي
٣٠ أكتوبر ٢٠٢٤أعلنت وزارة الدفاع الألمانية الأربعاء (30 تشرين الأول/أكتوبر 2024) أن سفينتين تابعتين للبحرية الألمانية ستضطران للالتفاف عبر إفريقيا بسبب "مستوى التهديد المرتفع جداً" في البحر الأحمر الذي أصبح الوضع فيه غير مستقر جراء هجمات المتمردين الحوثيين في اليمن.
وقال المتحدث باسم الوزارة الكولونيل ميتكو مولر خلال مؤتمر صحافي دوري للحكومة إن الوزير بوريس بيستوريوس "قرر أن عودة" فرقاطة وسفينة إمداد من الهند "ستكون عبر السواحل الإفريقية" وهو الطريق الطويل البديل للبحر الأحمر. وأضاف الكولونيل أن هذا القرار اتخذ بسبب "مستوى التهديد المرتفع جداً" في البحر الأحمر، في إشارة ضمنية إلى المتمردين الحوثيين.
وأوضح "رأينا في الأيام والأسابيع والأشهر الأخيرة أنهم قادرون على شن هجمات معقدة للغاية" لا سيما بالصواريخ البالستية التكتيكية والمسيرات. لكنه أضاف أنه خلافاً لسفن حربية ألمانية أخرى، فإن هاتين السفينتين "غير مصممتين لتنفيذ عمليات دفاع جوي".
وأعلن المتمردون الحوثيون اليمنيون مسؤوليتهم عن هجمات استهدفت ثلاث سفن قبالة سواحل اليمن الاثنين. وبدعم من إيران، يشن الحوثيون الذين يسيطرون على أجزاء كبيرة من اليمن، هجمات صاروخية وبمسيرات منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2023 على السفن التي يعتبرونها مرتبطة بإسرائيل، تضامناً مع الفلسطينيين.
وقال ميتكو مولر إن الفرقاطة "بادن فورتمبرغ" بعد الالتفاف حول إفريقيا، ستبحر إلى المتوسط حيث ستقوم بمهمة لحساب قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل). أما سفينة الإمداد "فرانكفورت" فستواصل طريقها إلى ألمانيا حيث "يتوقع أن تصل مطلع كانون الأول/ديسمبر". وتم نشر السفينتين في منطقة الهندي والهادئ منذ أيار/مايو في إطار مناورات ومهام التعاون الدولي.
وكان المستشار أولاف شولتس زار السبت خلال زيارته للهند، طاقم السفينتين الراسيتين في غوا على ساحل الهند الغربي.
وأدت الهجمات التي وقعت في البحر الأحمر وخليج عدن إلى تعطيل حركة الملاحة البحرية بشكل كبير في هذه المنطقة الأساسية للتجارة العالمية. ولمواجهة هذا الوضع، أنشأت الولايات المتحدة تحالفاً بحرياً دولياً وتنفذ ضربات ضد الحوثيين في اليمن منذ كانون الثاني/يناير، بمساعدة المملكة المتحدة أحياناً.
خ.س/ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ)