العراق: تاجيل التصويت البرلماني ونواب يعتصمون
١٢ أبريل ٢٠١٦رفع مجلس النواب العراقي جلسة اليوم الثلاثاء (12 نيسان/ ابريل) إلى بعد غد الخميس على أمل التوصل لاتفاق من أجل التصويت على قائمة مرشحي رئيس الوزراء حيدر العبادي، نظرا لانعدام الاتفاق بين الكتل البرلمانية حول المرشحين.
وكان من المقرر أن يناقش المجلس بحضور رئيس الوزراء خلال جلسة اليوم ومن خلال لجان برلمانية، أسماء 14 مرشحا قدمهم العبادي بعد الاتفاق مع الكتل السياسية.
وعقد العبادي اجتماعا مغلقا ضم رئيس البرلمان سليم الجبوري ورؤساء عدد من الكتل السياسية، وفقا لمصدر برلماني.
وقال النائب عقيل عبد الحسين من التيار الصدري، للصحافيين " للأسف انتهى اجتماع رئاسة مجلس النواب ورؤساء الكتل مع الرئيس ولم يثمر إلى ما يتطلع إليه الشعب العراقي بولادة حكومة تنكوقرط مستقلين". وأضاف "للأسف مازالت المحاصصة وتدخلات الكتل السياسية مستمرة في تشكل الحكومة".
وكان الجبوري قال في تغريدة على تويتر، في وقت سابق اليوم "استلمنا أسماء المرشحين من رئيس الوزراء (حيدر العبادي) وبإمكان النواب التصويت بالرفض أو القبول على الأسماء التي ستعرض".
وقد دعا العبادي إلى إجراء تغييرات جذرية في المواقع الوزارية من أجل تعيين "تكنوقراط مستقلين وأكاديميين" بدلا عن الوزراء الحاليين المرتبطين بأحزاب سياسية.
إلى ذلك صرحت النائبة عالية نصيف عضو البرلمان العراقي مساء اليوم الثلاثاء أن أكثر من 50 نائبا يعتصمون ألان داخل قبة البرلمان العراقي للمطالبة بإقالة الرئاسات الثلاثة في البلاد على خلفية عدم الاستجابة لمطالب الشعب العراقي في إجراء إصلاح حكومي شامل في البلاد.
وقالت نصيف في تصريح صحفي من داخل البرلمان مساء اليوم الثلاثاء "إن أكثر من 50 نائب ونائبة من مختلف الكتل السياسية يعتصمون ألان داخل قبة البرلمان احتجاجا على موقف هيئة رئاسة البرلمان بالموافقة على تمرير قائمة جديدة تضم أسماء وزراء متورطين في جرائم الفساد الإداري والمالي وآخرين تابعين للأحزاب وتم ترشيحهم وفق قاعدة المحاصصة الطائفية".
وأضافت "أن عملية الاعتصام هي ردت فعل عفوية من نواب البرلمان وسنعمل يوم غد على المطالبة بإقالة الرئاسات الثلاثة في البلاد".
من ناحية أخرى ذكرت تقارير إعلامية عراقية أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد يعين جبار علي اللعيبي الرئيس السابق لشركة نفط الجنوب في منصب وزير النفط في الحكومة المزمع تشكيلها، لكن العبادي رفض التعليق على مثل هذه التكهنات بشأن تشكيلته الحكومية الجديدة.
ع.ج/ ح.ع.ح (ا ف ب، د ب أ، رويترز)