البشير يطلق الوعود والشرطة تمنع المتظاهرين من الوصول لقصره
٣١ ديسمبر ٢٠١٨ألقى الرئيس السوداني عمر البشير خطابا اليوم الاثنين (31 كانون الأول/ ديسمبر 2018) بمناسبة ذكرى الاستقلال تطرق فيه للاحتجاجات الحالية. ووعد البشير في خطابه برفع الرواتب ودعم الفئات الضعيفة، مشيرا إلى أن الحوار هو الوسيلة الوحيدة لتجاوز الأزمة الحالية. كما تعهد الرئيس السسوداني بإجراء الانتخابات في عام 2020 في "أجواء حرة ونزيهة" حسب تعبيره.
في غضون ذلك منعت قوات مكافحة الشغب السودانية، مستخدمة قنابل الغاز المسيل للدموع، المتظاهرين من الوصول الى القصر الرئاسي في الخرطوم، في اليوم الثاني عشر من الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي عمت أرجاء السودان.
وأفاد شهود وكالة فرانس برس أن حشدا من النساء والرجال شاركوا في التظاهرة وهم يهتفون "حرية سلام وعدالة"، و"الثورة هي خيار الشعب"، وتجمعوا في وسط العاصمة قبل أن تتدخل الشرطة لتفريقهم عبر القنابل المسيلة للدموع.
وكان "تجمع المهنيين" قد أعلن عن إضراب عام عن العمل ينفذه المحامون والأطباء والصيادلة، اليوم، مع دعوته لجولة ثانية من المظاهرات عشية اليوم الوطني للاستقلال احتجاجا على تردي الاوضاع الاقتصادية. وقال التجمع في بيان وزعه على وسائل الإعلام "بعد النجاح الذي حققته مسيرتنا الثلاثاء الماضي مرة أخرى ندعو السودانيين الي مسيرة الاثنين وذلك بالسير إلى القصر الجمهوري ومطالبة الرئيس عمر البشير بالتنحي".
وألقى رجال الشرطة القبض على عشرات المحتجين بينما تابع آخرون المظاهرات من فوق أسطح المباني ومن المركبات المدرعة التي تقف في الشوارع وهتف بعض المحتجين "الشعب يريد إسقاط النظام". ودفع ارتفاع الأسعار ونقص السلع الأساسية وأزمة السيولة النقدية المحتجين للخروج إلى الشوارع في أنحاء السودان خلال الأسبوعين الماضيين.
وفي الخرطوم قال الشهود إن المظاهرة الرئيسية في وسط المدينة انقسمت اليوم الاثنين إلى مظاهرات صغيرة تحتج على الرئيس عمر البشير وإدارته للاقتصاد. وقال محام إن الشرطة ألقت القبض أيضا على عدد من المحامين المشاركين في إضراب خارج المحاكم في الخرطوم وودمدني ثاني أكبر مدينة في السودان.
وأغلقت السلطات المدارس وأعلنت حالة الطوارئ في عدة مناطق منذ اندلاع الاحتجاجات للمرة الأولى في مدينة عطبرة في شمال شرق السودان يوم 19 ديسمبر/ كانون الأول.
ع.أ.ج/ أ.ح (د ب ا، رويترز، أ ف ب )