البنك المركزي الروسي ينفق بلا حساب لحماية الروبل
١٧ ديسمبر ٢٠١٤وصل مجموع ما أنفقه البنك المركزي الروسي إلى حوالي عشرة مليار دولار لحماية الروبل وسط أزمة نقدية غير مسبوقة في روسيا منذ وصول الرئيس فلاديمير بوتين الى السلطة قبل 15 عاما. وسجل العملة الروسية ارتفاعا صباح اليوم (الأربعاء 17 ديسمبر/ كانون الأول 2014) بعدما بدأ التداولات على انخفاض حاد اثر تدهور تاريخي استمر يومين وبعد تراجع الروبل ب5,9% الاثنين و7% الثلاثاء.
وكان الروبل واصل الثلاثاء تراجعه أمام الدولار الأمريكي واليورو، رغم رفع البنك المركزي الروسي لأسعار الفائدة بقيمة كبيرة وصلت إلى 17 في المائة لوقف الانخفاض الحاد. ووصل سعر العملة الروسية إلى 100 روبل لكل يورو في تعاملات ظهيرة الثلاثاء في حين بلغ 80 روبل لكل دولار وهو ما يعني أن الروبل فقد أكثر من 20% من قيمته في يوم واحد. وقد استعاد الروبل فيما بعد جزءا من قوته ليبلغ 5ر85 روبل لكل يورو، ولكن تقارير إعلامية روسية أشارت إلى أن البنوك وبخاصة في المناطق خارج موسكو حدت أو أوقفت بيع العملات الأجنبية.
يذكر أن انهيار العملة الروسية الذي أطلقت وسائل الإعلام الروسية عليه اسم "الثلاثاء الأسود" جاء في الوقت الذي حاول فيه البنك المركزي الروسي دعم العملة الروسية برفع سعر الفائدة إلى 17% مساء أمس. يأتي ذلك فيما نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن سيرجي شفيتسوف نائب رئيس البنك اعترافه بأن الموقف خطير حيث قال "منذ عام لم نكن نعتقد أن هذا يمكن أن يحدث في أسوأ أحلامنا". وأضاف المسئول الروسي أن البنك سيستخدم مختلف الوسائل من أجل ضمان استقرار الموقف.
ح.ز/ ع.ش (د.ب.أ / أ.ف.ب)