البنوك المركزية الآسيوية تنضم لمساعي تهدئة الأسواق المالية
١٠ أغسطس ٢٠٠٧عمدت البنوك المركزية الآسيوية من طوكيو إلى سيدني إلى ضخ نقود إضافية في القطاع المصرفي اليوم الجمعة منضمة إلى اتجاه عالمي قادته السلطات النقدية الأوروبية لمواجهة الاضطرابات في الأسواق المالية. فقد ضخ بنك اليابان المركزي والبنك الاحتياطي الأسترالي أموالا أكثر من المعتاد لمنع حدوث ارتفاع كبير في أسعار الفائدة قصيرة الأجل.
غير أنها تدخلت على نطاق أضيق بكثير من المصرف المركزي الأوروبي. وقال جيمي كوه المحلل في يونايتد أوفرسيزبنك: "إن ما تقوم به المصارف المركزية هو جهد منسق لضخ السيولة". في الوقت نفسه قال متعاملون إن ماليزيا واندونيسيا والفيليبين تدخلت في الأسواق لدعم عملاتها عن طريق بيع الدولار.
البنك المركزي الأوروبي يتدخل برقم قياسي
ويوم أمس الخميس ضخ المصرف المركزي الأوروبي مبلغا قياسيا وصل إلى نحو 95 مليار يورو في منطقة اليورو لتعويض نقص محتمل في السيولة المالية على صعيد تعاملات غير متوقعة في السوق. جاء ذلك على ضوء تزايد المخاوف من تفاقم أزمة القروض المرتفعة المخاطر التي تسببت بها أزمة القطاع العقاري في الولايات المتحدة. ويعود المستوى القياسي السابق إلى 12 أيلول/سبتمبر 2001 غداة هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول الإرهابية في الولايات المتحدة. إذ ضخ المصرف حينها ما يزيد على تسعة وستين مليار يورو.
المركزي الأوروبي يراقب الأسواق عن كثب
قال المصرف في بيان مقتضب موجه إلى الأسواق أنه لاحظ توترا في الأسواق النقدية الأوروبية. وأوضح بأنه ومن أجل ضمان أوضاع طبيعية في الأسواق تقرر الاستجابة بنسبة 100 بالمائة للطلبات المعروضة من قبل المصارف المشاركة في استدراج العروض. ويلجأ المصرف المركزي الأوروبي إلى استدراج عرض سريع تحدد نسبة الفائدة فيه بالحد الأدنى لمعدل إعادة التمويل أي 4 بالمائة حاليا، لتعويض أي فائض أو نقص غير متوقع في السيولة في الأوساط النقدية.
وأعلن المصرف المركزي اليوم الجمعة أنه يواصل مراقبته لأوضاع أسواق المال عن كثب بعد يوم واحد من ضخه مبلغا قياسيا لمواجهة الأزمة. وتراوح سعر الفائدة بين 4.15 و 4.25 بالمائة مرتفعاً عن مستوى أربعة بالمائة الذي يستهدفه البنك.
دويتشه فيله+ وكالات (ر.ب)