البيشمركة تهاجم "داعش" في سنجار العراقية
١ نوفمبر ٢٠١٤أفادت مصادر في قوات البيشمركة الكردية العراقية السبت (الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) بأنها شنت هجوماً كبيراً لتحرير بلدة سنجار من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف أيضاً باسم "داعش"، من أكثر من محور شمال غربي الموصل، الواقعة على بعد 400 كيلومتر شمالي بغداد.
وأشارت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية أن "قوات البيشمركة الكردية شنت اليوم (السبت) من عدة محاور هجوماً لتحرير ناحية سنجار من سيطرة التنظيم" وأنها تتقدم باتجاه مجمعات القيراون ودهولا والقحطانية، بعد أن استخدمت أحدث الأسلحة الثقيلة والخفيفة ضد عناصر التنظيم لاستعادة سيطرتها على سنجار، موضحة أن "قوات البيشمركة دكت بالأسلحة الثقيلة وقذائف الهاون معاقل التنظيم ونقاط السيطرة وأوقعت خسائر لم تتضح بعد".
يأتي هذا التطور بعد ساعات من عبور قافلة من قوات البيشمركة الحدود التركية السورية مساء أمس الجمعة إلى سوريا لمساعدة الأكراد هناك في الدفاع عن مدينة عين العرب (كوباني) المحاصرة، التي أصبحت نقطة تركيز الحرب التي يدعمها الغرب ضد مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية". وأصابت ضربات جوية تقودها الولايات المتحدة مواقع للتنظيم الإرهابي حول كوباني في وقت سابق أمس الجمعة، في مسعى على ما يبدو لتمهيد الطريق للقوات الكردية المدججة بالسلاح للدخول.
ويبلغ عدد أفراد القوة حوالي 150 فرداً فقط، لكنها تحمل معها أسلحة وذخائر. وهذه أول مرة تسمح فيها تركيا لقوات من خارج سوريا بتعزيز أكراد سوريا، الذين يدافعون عن كوباني منذ أكثر من 40 يوماً.
ومع توجه البيشمركة صوب الحدود، سمع صوت انفجار هائل في منطقة كوباني كان الأحدث ضمن سلسلة متتابعة من الانفجارات، في علامة على ما يبدو على تصاعد القتال. هذا ولم تفلح الغارات الجوية الدولية المستمرة منذ أسابيع حتى الآن في كسر الحصار الذي يفرضه مقاتلو "داعش" على المدينة.
وكانت قوة متقدمة مكونة من عشرة أفراد من البيشمركة قد دخلت كوباني لفترة قصيرة من الوقت أول أمس الخميس لتضع استراتيجية مشتركة مع وحدات حماية الشعب، وهي الجماعة المسلحة الكردية الرئيسية التي تدافع عن المدينة.
ش.ع/ ي.أ (د.ب.أ، رويترز)