التركيز على العالم العربي في مهرجان ميونيخ للأفلام الوثائقية
١٩ أبريل ٢٠٠٨أعلن منظمو المهرجان الدولي الثالث والعشرين للأفلام الوثائقية، الذي يبدأ الشهر المقبل، أن دورة هذا العام من المهرجان ستعرض عدداً من الأفلام عن العالم العربي. ويتضمن برنامج المهرجان، الذي يعد أكبر مهرجان للأفلام الوثائقية الطويلة في ألمانيا، أفلاما لمخرجين من آسيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا الشرقية. يفتتح المهرجان بالفيلم الوثائقي "حتى يانجتسي" للمخرج الكندي يونج تشانج الذي يحكي فيه قصة معركة عائلة صينية لمنع إعادة توطينها. وتتضمن الافلام الوثائقية الاخرى أفلاما عن المؤلف السويسري ماكس فريش ورئيس الوزراء الاسرائيلي السابق أرييل شارون وأيضا عن الكاتب التشيكي وناشط حقوق الانسان والشخصية السياسية البارزة فاتسلاف هافيل.
العالم العربي محور عدد من الأفلام الوثائقية
ويبدو أن المهرجان يركز في دورته الحالية على العالم العربي، وخاصة العراق، حيث يعرض فيلم "بداية الحياة بعد السقوط"، للمخرج العراقي قاسم عبيد، والذي يسجل فيه الأمال والشكوك والفوضى في العراق بعد مرور خمس سنوات على نهاية نظام صدام حسين، ويشارك الفيلم في المسابقة الرسمية.
والعراق أيضا هو موضوع فيلم "أشباح سجن أبو غريب"، للمخرجة الأمريكية روري كيندي. الفيلم يوثق الانتهاكات التي قام بها الأمريكيون ضد العراقيين في سجن أبوغريب، ويثير التساؤلات حول المسؤولين عن هذه الانتهاكات من خلال مقابلات مع تسعة رجال شرطة أمريكيين وخمسة سجناء عراقيين. وتحاول المخرجة التعامل مع الأسئلة التي تشغل فكر كل مواطن أمريكي منذ اكتشاف فضيحة أبوغريب حول مدى تورط الحكومة الأمريكية في تدبير هذه الأعمال وحول مصداقية أمريكا في دفاعها عن الحرية وحقوق الإنسان في العالم، في الوقت الذي تسمح فيه بحدوث مثل تلك الانتهاكات.