German University Kairo
٤ سبتمبر ٢٠٠٩تتميز الجامعة الألمانية في القاهرة التي تأسست عام 2003 بتخصصها في مجالي الهندسة وعلوم الطبيعة، وتركز على تخريج المهندسين الذين يعتبرون بعد تخرجهم خبراء متخصصين في مجالهم، تبحث عنهم المؤسسات الصناعية بشكل ملح. ورغم تحديد اللغة الانجليزية كلغة للتدريس في الجامعة، إلا أن اللغة الألمانية تدرس أيضا كمادة لتمكين الطلبة من الذهاب إلى ألمانيا في إطار الدراسات العليا والتبادل العلمي.
قسم الفنون التطبيقية
بيد أن الجامعة الألمانية في القاهرة تركز أيضا على مجال الفنون التطبيقية الذي أنشئ قسم له في الجامعة عام 2006. ويعتبر أصغر أقسام الجامعة نظرا لقلة عدد الطلبة الذين يدرسون فيه، وهو يبلغ حالياً مائتين وثمانين طالباً وطالبة. ويدرس الطلبة في هذا القسم تصميمات فن الرسم والنحت، والتصميمات الخاصة بالمنتجات، وكذلك الخاصة بوسائل الإعلام. أما مدة الدراسة للحصول على البكالوريوس في هذا القسم، كما يشرح الأستاذ الألماني تورستين بيرغماير، فتبلغ ثمانية فصول دراسية وللحصول على شهادة الماجستير لا بد من الدراسة ثلاثة فصول دراسية أخرى. وفي الفصول الدراسية الأربعة الأولى تكون الدراسة عامة. واعتباراً من الفصل الدراسي الخامس تبدأ الدراسة التخصصية .
واجهة لعرض الإبداعات
لكن نشاط الجمعة لا يقتصر فقط على إعداد الطلبة من الناحية الأكاديمية، فقد تم تخصيص جزء من مبنى الجامعة لمعرض خاص بالمشروعات التي ينجزها طلبة الجامعة. وتشمل هذه المعروضات على سبيل المثال أفلام الرسوم المتحركة ومؤلفات موسيقية وتصاميم لألعاب مختلفة وغيرها. ويظل هذا المعرض قائماً للمشاهدة طوال العطلة التي تلي الفصل الدراسي.
حياة طلابية بمعنى الكلمة
وتشبه الحياة الطلابية اليومية في هذه الجامعة الحياة اليومية للطلبة في كل جامعات العالم، وكما تقول سلمى عادل وهي إحدى الطالبات في الجامعة فهناك نواد رياضية ونواد للتصوير ومجموعات مسرحية. لكنها تلفت النظر إلى أن غالبها مخصص لطلاب كلية الهندسة. أما زميلتها ليلى جبران فهي تبدي أسفها لموقع الجامعة البعيد عن وسط المدينة إذ أن مقرها يقع قريباً من الصحراء ويبعد عن وسط القاهرة بمسافة ساعة بالسيارة، وهذا هو السبب وراء خلو مقر الجامعة في الأمسيات من الطلبة بسرعة، وكما ترى فإنه "أحيانا تقام في الجامعة حفلات وما شابه ذلك. ولكن هذا لا يحدث كثيراً وعلى الأرجح السبب هو أن الجامعة بعيدة عن القاهرة، وبعض الطلبة يعودون بالحافلة، وهم محكومون بمواعيد رحلاتها بالطبع". ومن هنا يمكن الاستخلاص بأن الطلبة يستريحون من عناء اليوم الجامعي في أماكن أخرى.
بين الفوضى والمرونة شعرة
قد تبدو الحياة اليومية في الجامعة مقارنة بالظروف الألمانية فوضوية بشكل غير عادي. بيد أن الطالبة غادة فكري الحاصلة على شهادة الثانوية من إحدى المدارس الألمانية في القاهرة وتدرس في الجامعة الأمريكية وتزور صديقات لها في الجامعة الألمانية في القاهرة، ترى أن الفوضى ليست مضرة بطلبة الجامعة ولا بأعضاء هيئة التدريس الألمان فيها. وتضيف غادة بأنه يجب أخذ الاختلافات الثقافية بعين الاعتبار، ففي الجامعة ثقافتين مختلفتين، الثقافة المصرية، والثقافة الألمانية، وليست إحداهما أفضل من الأخرى كما ترى غادة. وتجد الطالبة المصرية أن الجانبين يحققان مكاسب من هذا الاختلاف، فالطلبة يتعلمون من الأساتذة الألمان النظام، وهؤلاء يتعلمون بدورهم من الطلبة المصريين التعود على المرونة. "وهذا هو التبادل الذي يتم بين الجانبين".
الكاتب: يورغان سترياك/ محمد الحشاش
مراجعة: عماد مبارك غانم