الجانب المضيء من البعوض.. هكذا يفيد الإنسان والطبيعة
يتضايق الناس من لدغات البعوض خصوصا في فصل الصيف، لكن هذه الحشرات لها كذلك جانب إيجابي في حياة الإنسان. فما هو هذا الجانب؟ تابعوا هذه الصور.
ليس كل البعوض ضارا للبشر
من الناحية العملية لا يمكننا قتل كل البعوض على هذا الكوكب. هناك آلاف الأنواع، لكن فقط بضع مئات منها تنشر أمراضا قد تكون خطيرة للإنسان والثدييات كأمراض الملاريا وزيكا وحمى الضنك والشيكونغونيا. لكن فقط أنثى هذا النوع من البعوض هي تسبب الضرر، كما أن بقية أنواع البعوض تجلب فوائد محتملة للنظام البيئي والحياة وتساعد في مجال الأبحاث الطبية.
لماذا لدغ الجلد؟
أنثى البعوض تمتص الدم لأجل الحصول على البروتين اللازم للإخصاب، ولهذا تلدغ الإنسان والحيوان وحتى الطيور. لكن عموما يتغذى البعوض على نكتار الورود، وبهذه الطريقة يساعدها على التلقيح، خصوصا الورود والنباتات المائية حيث يقضي البعوض غالب وقته.
الغذاء المفضل لكائنات كثيرة
يمكن للإنسان أن يقاوم البعوض بسهولة، خصوصا مع انتشار المبيدات الحشرية، لكن كذلك تساعدنا الطبيعة، فعدد من أنواع الطيور والأسماك والضفادع والعناكب وغيرها تتغذى على البعوض. الخبراء يقولون كذلك إن هذه الكائنات قد تختفي في حال تمت إبادة البعوض.
اللدغ ليس كله شراً
يملك البعوض فما شبيها بالمحقنة، وعندما يلدغ البعوض الجلد، بقوم بحقن لعابه داخله حتى لا يتجلط الدم الذي يتم امتصاصه. يقول الباحثون إن كلاهما (خرطوم البعوض واللعاب) مفيد للطب البشري، فالأول يساهم في أبحاث تصميم إبر أفضل (حقن أقل إيلاماً)، بينما قد يؤدي اللعاب الذي يحتوي على بروتين يسمى الأنوفلين، إلى علاجات جديدة لتجلط الأوردة العميقة.
"تنظيف" المياه الراكدة
يضع البعوض اليرقات في المياه الراكدة. يمنح البشر البعوض هذه الأراضي الخصبة مجانًا، غالبًا من خلال الإهمال. لكن اليرقات تقوم أيضًا "بتنظيف" الماء عن طريق تناول النفايات البيولوجية، بما في ذلك الطفيليات الأخرى. بالتأكيد لا تجعل هذه العملية المياه صالحة للشرب، لكن لها فوائد في البحث حول مكافحة التلوث.
خرطوم البعوض
صورة عن قرب لبعوضة الملاريا تُظهِر أعضاء الوخز والملامس، وتستخدمها لاستشعار الروائح وثاني أكسيد الكربون المنبعث من الكائنات الحية. وهذا تستخدمه للحصول على وجبة دم يتم استخلاصها من القشرة المخفية في غلاف خرطوم البعوضة. وأنثى البعوض هي تتغذّى على الدم لأنه ضروري لنضج البيوض، في حين أن الذكر يتغذّى على عصارة النباتات ورحيق الأزهار. إعداد: ذو الفقار عباني/إ.ع