الجربا: المشاركة في "جنيف2" تهدف لإسقاط الأسد
١٨ يناير ٢٠١٤قال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا مساء السبت (18 يناير/ كانون الثاني 2014) إن الهدف الوحيد للمعارضة من المشاركة في مؤتمر جنيف-2 هو تحقيق مطالب "الثورة" "كاملة". وقال الجربا في كلمة ألقاها من اسطنبول ونقلت مباشرة عبر شاشات التلفزة "الطاولة بالنسبة لنا ممر في اتجاه واحد إلى تنفيذ كامل لمطالب الثوار بلا أدنى تعديل" وعلى رأسها تجريد الأسد من "سلطاته كاملة" تمهيدا لمحاكمته. وأضاف "من يعتقد أننا سندخل جنيف لننسى مرحلة خلت هو ملتبس مشتبه".
جاء ذلك عقب تصويت الائتلاف الوطني السوري المعارض على المشاركة في محادثات "جنيف 2" المقرر أن تبدأ في سويسرا هذا الأسبوع، بحضور ممثلين عن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك خلال اجتماع عقد في إسطنبول. وكان المتحدث باسم الائتلاف خالد صالح قد قال في وقت سابق "إن الهدف من أي حل سياسي هو تشكيل حكومة انتقالية لا يكون الأسد جزءا فيها، وتتمتع بصلاحيات كاملة وتكلف تنظيم انتخابات شفافة".
من جانبها أعلنت هيئة الأركان العامة للقوى العسكرية السورية المعارضة دعمها "حلا سلميا" للازمة السورية، وناشدت المفاوضين عن المعارضة الذين سيشاركون في مؤتمر جنيف-2 التمسك بـ "أهداف الثورة" وعلى رأسها رحيل الرئيس الأسد.
وقال رئيس الهيئة اللواء سليم ادريس في شريط فيديو بثته إن الهيئة "تؤكد أن الثورة السورية انطلقت سلمية وفرض عليها حمل السلاح، ونحن اليوم ندعم أي حل يضمن انتقالا سياسيا للسلطة بما يحقق أهداف ثورة الشعب السوري" وعلى رأسها "رحيل الأسد " عن السلطة وألا يكون له أي دور في مستقبل سوريا" و"رحيل قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية المتورطة في قتل السوريين وتدمير البلاد وتشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات كاملة تشمل الجيش والأمن".
لكن النظام السوري يرفض من جهته هذه الشروط وكرر على لسان وزير الإعلام عمران الزعبي أنه لن يتوجه إلى سويسرا "لتسليم السلطة إلى أحد.. ولن نقبل عقد صفقات مع أحد"، مؤكدا أنه يعود لبشار الأسد أن يقود المرحلة الانتقالية.
واشنطن وباريس تصفان قرار الائتلاف بـ "الشجاع"
وفي أول رد فعل دولي وصف وزير الخارجية الاميركي جون كيري السبت تصويت ائتلاف المعارضة السورية بالموافقة على المشاركة الأسبوع المقبل في مؤتمر جنيف 2 بأنه "تصويت شجاع". وقال كيري إن "الولايات المتحدة سوف تواصل دعم المعارضة السورية بعد أن اختارت أفضل طريقة للتوصل إلى مرحلة انتقالية سياسية عبر التفاوض" مشيدا بـ "تصويت شجاع يصب في مصلحة جميع السوريين الذي عانوا كثيرا من وحشية نظام (بشار) الأسد".
وبدوره اعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن قرار الائتلاف السوري المعارض المشاركة في مؤتمر جنيف-2 "خيار شجاع". وقال الوزير في بيان "رغم استفزازات وتجاوزات النظام (السوري) فان هذا الخيار هو خيار السعي إلى السلام" مؤكدا أن "فرنسا ستستخدم كل الوسائل حتى يمكن أن يسفر مؤتمر جنيف عن قيام حكومة انتقالية تتمتع بسلطات تنفيذية كاملة".
وفي الأسابيع الأخيرة كثف الغربيون وعلى رأسهم الولايات المتحدة وفرنسا الضغوط على المعارضة السورية للمشاركة في هذا المؤتمر الذي سيبدأ أولا في مونترو وينتقل بعد ذلك إلى جنيف.
ع.ج.م/أ.ح (أ ف ب، د ب أ)