استياء جزائري من تطبيع المغرب علاقاته مع إسرائيل
١٢ ديسمبر ٢٠٢٠قال رئيس الوزراء الجزائري عبد العزيز جراد اليوم السبت (11 كانون الأول/ ديسمبر 2002) إن هناك إرادة أجنبية حقيقية لوصول "الصهيونية" إلى حدود بلاده، داعيا الطبقة السياسية والنخب إلى التكاتف والعمل على استقرار الجزائر.
وأضاف جراد، خلال إشرافه على ندوة تاريخية بمناسبة إحياء الذكرى الـ 60 لتظاهرات 11 كانون الأول/ ديسمبر 1960 للمطالبة باستقلال الجزائر عن فرنسا، أن "الجزائر مستهدفة وأن هناك قضايا خطيرة في محيطنا الجهوي تريد ضرب استقرار المنطقة، وها هي الدلائل اليوم عندما نرى في كل الفضاء المغاربي والإفريقي الدائر حول الجزائر هناك مخاطر وعدم استقرار وحروب".
وقال رئيس الوزراء الجزائري "هناك إرادة أجنبية حقيقية اليوم لوصول الكيان الصهيوني قرب حدودنا، يتعين على الطبقة السياسية والثقافية العمل على استقرار البلاد"، في إشارة إلى تطبيع العلاقات بين المغرب (الجارة الغربية للجزائر) وإسرائيل. وتابع "يجب أن نحل مشاكلنا الداخلية بيننا ويجب أن نعمل بجهود التضامن وبأخوة لإيجاد أحسن طريق للخروج من هذه الأزمة المتعددة ومحاولات استهداف الوطن ". وأكد جراد أن الشعب الجزائري يريد الوحدة والاستقرار والحرية انطلاقا من "احترام ثوابتنا الدينية".
من جانبه اعتبر حزب حركة مجتمع السلم (حمس)، أكبر الأحزاب الاسلامية في الجزائر، اليوم السبت تطبيع المغرب علاقاته مع "إسرائيل" بأنه قرار "مشؤوم "، و"تهديد لدول المغرب العربي بإدخالها في دائرة الاضطرابات التي كانت بعيدة عنها، وجلب لمكائد العدو على حدودنا، ويتحمل النظام المغربي المسؤولية كاملة على آثار هذه الخطوة المشؤومة وكل ما سينجر عنها".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن أول أمس الخميس موافقة المغرب وإسرائيل على تطبيع العلاقات الدبلوماسية بينهما، لتصبح الدولة العربية الرابعة التي توافق على تطبيع العلاقات مع إسرائيل في الأشهر الأخيرة.
ع.ج/ ع.ج.م (د ب أ)