"الجزيرة" تطالب مصر بالإفراج عن الصحفيين المتبقيين

قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية اليوم الأحد (الأول من فبراير/ شباط 2015) إن مصر قامت بترحيل صحفي قناة الجزيرة الأسترالي بيتر غريست إلى بلاده بعد موافقة الرئيس عبد الفتاح السيسي. وقالت الوكالة إن وزارة الخارجية المصرية اتخذت إجراءات ترحيل غريست بالتنسيق مع السفارة الأسترالية بالقاهرة مضيفة أن السفارة حجزت له مقعدا على طائرة تقلع من مطار القاهرة اليوم الأحد.

ومن جهتها ذكرت مصادر في مطار القاهرة إن الصحفي الأسترالي غريست قد غادر القاهرة على متن طائرة مصرية اتجهت إلى قبرص بعدما أفرجت عنه السلطات المصرية اليوم الاحد. وذكرت تقارير صحفية أن الإفراج عن غريست جاء بناء على قرار من الرئيس عبد الفتاح السيسي في ظل قانون صدر في تشرين ثان/نوفمبر يسمح بترحيل الأجانب المشتبه بهم والمجرمين.

وفي أول رد فعل لها على قرار السلطات الصمرية، دعت شبكة "الجزيرة" مصر إلى إطلاق سراح صحفييها باهر محمد ومحمد فهمي عقب قرار السلطات المصرية ترحيل الصحفي الاسترالي المحتجز بيتر جريست الذي يعمل لدى الجزيرة.

وقال المدير العام لشبكة الجزيرة بالإنابة مصطفى سواق: "لن يهدأ لنا بال حتى يستعيد باهر (محمد) ومحمد (فهمي) حريتهما"، وأضاف: "السلطات المصرية في وسعها إنهاء هذا بالشكل الملائم اليوم وهذا بالضبط ما يجب عليهم القيام به".

وكان غريست واثنان من زملائه بشبكة الجزيرة وثلاثة طلاب مصريين قد صدر بحقهم أحكام بالسجن سبع سنوات العام الماضي بناء على اتهامات بنشر أنباء كاذبة عن مصر والتعاون مع جماعة الإخوان المسلمين المحظورة.

وكانت محكمة جنايات القاهرة قضت بسجن غريست في يوليو/ تموز 2014 سبع سنوات، بتهمة "نشر أخبار كاذبة لمعاونة جماعة إرهابية" في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين، لكن محكمة النقض ألغت الحكم في الأول من يناير/ كانون الثاني 2015 وأمرت بإعادة المحاكمة.

وتعاد محاكمة صحفيين اثنين آخرين من قناة الجزيرة الناطقة بالإنكليزية أدينا مع غريست وهما المصري محمد فهمي الذي يحمل الجنسية الكندية والمصري باهر محمد، المحكومَيْن بالسجن سبع سنوات لكل منهما. وعوقب باهر محمد بالسجن ثلاث سنوات إضافية لإدانته "بحمل ذخيرة دون تصريح".

ع.م/ م. س(رويترز ، أ ف ب)