الجيش الإسرائيلي ينفي اتهامات باستهداف صحفيين "عمدا"
٢ ديسمبر ٢٠١٣في رد على الاتهامات التي وجهتها رابطة الصحافة الأجنبية في إسرائيلللجيش الإسرائيلي بـ"الاستهداف المتعمد" للصحافيين بعد أن قام جنود بإطلاق الرصاص المطاطي وقنبلة صوتية على مصورين صحافيين خلال حوادث في الضفة الغربية، قال الجيش الإسرائيلي إن النتائج الأولية للتحقيق تشير إلى أن "الرصاصة المطاطية التي أصابت آلة تصوير المصور الصحافي الذي كان على مقربة من مثيري شغب عنيفين، لم تطلق عليه عمدا". وأكد، في جواب خطي ردا على سؤال لفرانس برس، أنه خلال مواجهات "تم رصد مصورين صحافيين إلى جانب وبين مثيري شغب، معرضين أنفسهم لمخاطر".
وكانت رابطة الصحافة الأجنبية في إسرائيل، التي تمثل الصحافيين العاملين في كافة وسائل الإعلام الأجنبية، قالت إن الجيش استهدف بشكل مباشر مجموعة من المصورين كانوا يقومون الجمعة بتغطية اشتباكات عند حاجز قلنديا العسكري بين القدس ورام الله. وأشار بيان للرابطة إلى أنه "بعد ظهر الجمعة، قامت قوات إسرائيلية بإلقاء قنابل صوتية على مصورين تابعين للرابطة بينما كانوا يغادرون قلنديا. قام أعضاء الرابطة برفع أياديهم في الهواء في إشارة إلى القوات بأنهم سيغادرون. وعند هذه اللحظة تم إلقاء قنابل صوتية باتجاههم من أماكن قريبة". وأكدت الرابطة " ليس هناك شك بأن القوات كانت تستهدف الصحافيين بشكل مباشر".
ونجا مصور ايطالي مستقل كان يغطي المواجهات من رصاصة أطلقت باتجاهه، بحسب البيان. وأضاف البيان "لحسن الحظ فإن المصور كان يلتقط صورا وقتها وحطمت الرصاصة المطاطية الكاميرا بدلا من أن تصيب رأسه. وكان المصورون يرتدون سترات وخوذات واضحة". وتابع البيان "على حد علمنا، تم إطلاق تحقيقين دون أي نتائج. وتم تجاهل الشكاوى الأخرى".
ومن ناحيته، أشار ماركو لونغاري، رئيس قسم المصورين في مكتب القدس بوكالة فرانس برس، بأن المصورين كانوا يقفون تحت سقيفة على بعد 20 مترا من شبان فلسطينيين كانوا يقومون بإلقاء الحجارة وبعدها قام الجنود بإطلاق الرصاص المطاطي دون استخدام الغاز المسيل للدموع أو أي تحذير آخر. وقال "الرصاصة أصابت الجزء العلوي من غطاء الكاميرا للصحافي الايطالي، ولو لم يكن يلتقط الصور لكان قتل. وقمنا بإظهار الكاميرا للقائد الذي ضحك وقال بأن ذلك كان خطأ، ولكنك لا تقوم بإطلاق النار على الجزء العلوي من الجسم عن طريق الخطأ".
ع.ج.م/ ش.ع (أ ف ب)